أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم امس السبت، بالمحادثات التي جرت بين بلاده والصين في سويسرا، واصفًا إياها بأنها مثّلت "إعادة ضبط كاملة" للعلاقات الثنائية، وجرت في أجواء وُصفت بأنها "ودية ولكن بنّاءة".
وفي منشور عبر منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، قال ترامب: "كان اجتماعنا اليوم مع الصين في سويسرا ممتازًا. ناقشنا العديد من الأمور واتفقنا على الكثير"، مشيرًا إلى أن المحادثات شملت ملفات اقتصادية وتجارية أساسية.
وأكد الرئيس الأميركي أن واشنطن ترغب في رؤية "انفتاح صيني أكبر على الشركات الأميركية"، معتبرًا أن هذا التوجه يصبّ في مصلحة البلدين، ويُسهم في تخفيف التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم. وأضاف: "تم إحراز تقدم كبير".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وبكين توترًا متصاعدًا منذ سنوات، على خلفية ملفات شائكة تشمل الرسوم الجمركية، وقيود تصدير التكنولوجيا، وملف تايوان، وحقوق الإنسان، إلى جانب تصاعد التنافس العسكري في المحيطين الهندي والهادئ.
وكانت إدارتا ترامب وبايدن قد اعتمدتا سياسات متشددة تجاه الصين، شملت فرض قيود على الشركات التكنولوجية الصينية الكبرى مثل هواوي وتيك توك، وفرض تعريفات جمركية بمليارات الدولارات، إلى جانب دعم غير مباشر لتايوان، ما أثار حفيظة بكين التي اعتبرت تلك السياسات "استفزازية".
وعلى الرغم من اللقاءات التي عُقدت سابقًا بين مسؤولين أميركيين وصينيين، فإن الانفراجات كانت محدودة، وغالبًا ما كانت تعقبها موجات جديدة من التصعيد أو التراشق السياسي.