تُستأنف اليوم الأحد في العاصمة العُمانية مسقط المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن ملف طهران النووي، بحسب ما أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي. وأكد المصدر الأميركي المطلع أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيحضر المحادثات التي تهدف إلى حل الخلافات المستمرة حول برنامج إيران النووي.
وكان من المقرر عقد الجولة الرابعة من المفاوضات في روما في الثالث من أيار، إلا أنه تم تأجيلها لأسباب "لوجستية"، كما أفادت عُمان.
وفي وقت سابق، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس السبت في الدوحة قائلاً: "إذا كان الهدف من المفاوضات هو حرمان إيران من حقوقها النووية، فإن طهران لن تتنازل أبداً عن تلك الحقوق." وكرر عراقجي تأكيد إيران على أن حقها في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، مستبعدًا بذلك مطالب الولايات المتحدة بالوصول إلى "صفر تخصيب".
وتأتي هذه التصريحات قبل يوم من بدء المحادثات التي من المتوقع أن تركز على الطاقة النووية السلمية التي تصر إيران على أنها تهدف إليها، بينما تتهم الدول الغربية إيران بأنها تسعى لتطوير أسلحة نووية. من جهة أخرى، جدد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على ضرورة تفكيك المنشآت النووية الإيرانية كشرط لأي اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
يذكر أن ترامب كان قد قرر في ولايته الأولى الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى، ما زاد من تعقيد الملف النووي الإيراني وزاد من وتيرة المناوشات بين الطرفين.
وخلال المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، جدد عراقجي التأكيد على أن إيران ستواصل التفاوض بحسن نية، مشيرًا إلى أن الهدف من المحادثات يجب أن يكون ضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، وأوضح أن "إيران لن تتراجع عن حقوقها النووية".