اعتبر النائب اللواء جميل السيد أنّ أيّ مشروع لإعادة بناء الدولة اللبنانية ومؤسساتها لن يُكتب له النجاح طالما أن الجنوب اللبناني لا يزال عرضة لعدوان إسرائيلي يومي، مؤكداً أن الأولوية يجب أن تكون لإطفاء "النار الإسرائيلية" وإبعادها عن أرض الجنوب، باعتبار أن أي مسعى للبناء السياسي أو المؤسساتي في ظل هذا الواقع، هو وهم وتجاهل للواقع و"إجرام بحق النفس".
وفي سلسلة مواقف نشرها عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، تساءل السيّد: "كيف يمكن أن تدّعي أنّك تبني وتنظّم الطابق الأوّل من البيت بينما الطابق الأرضي منه يشتعل؟!"، مشيرًا إلى أن الدولة اللبنانية لا يمكن أن تنهض أو تستقرّ على قاعدة هشّة أساسها القصف اليومي والتهديدات المتواصلة في جنوب البلاد.
وأضاف السيّد: "لا يبدأ البناء الجدّي للبنان ودولته ومؤسساته إلّا من إطفاء النار الإسرائيلية وإبعادها عن أرض الجنوب، وكل ما عدا ذلك هو بناءٌ على الوهم وتجاهُلٌ للواقع، واستهتارٌ بالأرض والشعب، وتمويهٌ على استمرار الاحتلال".
وتابع بتشبيه لافت: "كيف فيك تدّعي إنك قادر تركض وتعمّر وتعيش طبيعي كأنّك بسويسرا، بينما الدمّ عم يشرشر من إيدك يللي كامشها عدوّك بالجنوب وعم يطعن فيها كل يوم؟!"، معتبرًا أن هذا السلوك ليس فقط "مسخرة"، بل هو "هبل وإجرام بحقّ نفسك".
الـــمــــزيــــــــــد
