أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن بلاده "مستعدة للقاء" مع الجانب الروسي لبحث سبل وقف الحرب، مشيراً إلى أن "بدء روسيا في التفكير بجدية في إنهاء الحرب هو علامة إيجابية"، لكنه شدد على أن "الخطوة الأولى الحقيقية" نحو تحقيق ذلك هي البدء بوقف إطلاق النار ابتداءً من يوم غد الاثنين.
وفي تصريح عبر منصة "إكس"، قال زيلينسكي: "بدء الروس أخيرًا بالتفكير في إنهاء الحرب هو علامة إيجابية. والخطوة الأولى لإنهاء أي حرب حقًا هي وقف إطلاق النار".
كما أكد الرئيس الأوكراني استعداد كييف لعقد مباحثات سلام مع موسكو بهدف إنهاء النزاع المستمر منذ بداية عام 2022. وأضاف: "لا جدوى من استمرار القتل ولو ليوم واحد. نتوقع من روسيا تأكيد وقف إطلاق النار بشكل كامل ودائم وموثوق، ابتداءً من غدٍ 12 ايار. وأوكرانيا مستعدة للقاء".
في سياق متصل، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس السبت، إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في تركيا يوم 15 ايار، بهدف تحقيق سلام دائم. وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تأييده لهذه المبادرة.
وأوضح بوتين أن المحادثات المقررة في مدينة إسطنبول ستهدف إلى "القضاء على الأسباب الجذرية" للحرب واستعادة "السلام الدائم" وليس "مجرد توقف للقتال لإعادة التسلح". وقال بوتين من الكرملين: "نقترح على كييف استئناف المفاوضات المباشرة دون أي شروط مسبقة، يوم الخميس في إسطنبول".
يأتي هذا الاقتراح بعد ساعات من مطالبة القوى الأوروبية الكبرى روسيا بالموافقة على وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، أو مواجهة عقوبات "ضخمة" جديدة. إلا أن بوتين رفض ما وصفها بمحاولة بعض القوى الأوروبية تقديم "إنذارات نهائية".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا اقترحت عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار في وقت سابق، بما في ذلك وقف مؤقت لاستهداف منشآت الطاقة، وهدنة خلال الاحتفالات بعيد الفصح، وأخيراً هدنة لمدة 72 ساعة بمناسبة الذكرى الـ80 لنصر الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
وقد تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتهاك تلك الهدن المؤقتة، بما في ذلك وقف القتال في الفترة من 8 إلى 10 ايار.
وأكد بوتين أنه لا يستبعد أن يتفق الطرفان خلال المحادثات المقترحة في تركيا على "بعض الهدن الجديدة ووقف إطلاق نار جديد"، معتبراً ذلك خطوة أولى نحو سلام "مستدام".