أدلى النائب أشرف ريفي بصوته في الانتخابات البلدية في طرابلس، من مركز دوحة الأدب، مشدداً على أن "المعركة اليوم إنمائية بامتياز وليست سياسية".
وقال ريفي: "في الظروف الطبيعية، تكون الانتخابات البلدية والاختيارية ذات طابع إنمائي، لكننا عشنا في السابق ظروفاً استثنائية جعلتها سياسية. اليوم، نوجه تحية لرئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ووزيري الداخلية والدفاع، وللجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي، والأمن العام، وأمن الدولة، لأننا ولأول مرة منذ عشرات السنين، نخوض معركة انتخابية تكون فيها الدولة مسؤولة فقط عن تأمين حسن سير العملية، من دون تدخل أو ضغط على الناخبين".
وأضاف: "ما نشهده اليوم هو أجواء طبيعية تفتح الباب أمام بناء دولة فعلية. وإذا نجحنا في طرابلس، نكون قد كسبنا معركة إنمائية حقيقية".
وردّاً على الاتهامات الموجّهة إلى اللائحة التي يدعمها بأنها امتداد لتعطيل المجالس السابقة، قال ريفي: "كنا في جمهورية جهنم، واليوم عدنا إلى الجمهورية اللبنانية. لم يكن لدينا أمل بالإنماء، أما اليوم، فنحن نؤمن بوصول الأكفأ إلى المجلس البلدي، سواء في طرابلس أو في سائر المدن اللبنانية".
وتابع، "نعود إلى الدولة التي تمنح الأمل، حتى وإن كنا نختلف سياسياً، يمكننا التوافق إنمائياً من أجل مصلحة الناس. زيارة رئيس الحكومة إلى مطار رينيه معوّض، وتصريح فخامة الرئيس حول إعادة تشغيل مصفاة البترول في البداوي، كلها مؤشرات إلى بداية دورة اقتصادية واعدة".
وعن نسبة الاقتراع، قال: "نسبة التصويت طبيعية، والهجمة الانتخابية في طرابلس تحصل عادة في الساعات الأخيرة"، متطرقاً إلى موضوع تمثيل المسيحيين والعلويين، إذ رأى أن "التشطيب الناتج عن تعدد اللوائح أدى إلى إسقاطهم، رغم أن فرح عيسى مثلاً حصلت على 15 ألف صوت، وكان لديها موقف واضح وممتاز".
وشدّد ريفي على "ضرورة حماية التعددية"، وقال: "إذا لم يُنجز توافق، يجب على مجلس النواب أن يقرّ قانوناً يحفظ التعددية، لأن ضياعها يهدد لبنان الذي نعتبره قيمة مضافة".
وختم بالقول: "لسنا قلقين من التعاون داخل المجلس البلدي، فالفشل الإنمائي لا يرتبط بالأشخاص. أغلب المرشحين من أصدقائنا، ونوعيتهم عالية. سنبارك للفائزين، وسنضع إمكانياتنا في خدمتهم، من دون أي تمييز".