ذكرت صحيفة "تايمز" الأميركية، اليوم الاثنين، أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يدعم عقد لقاء يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع، على هامش زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة إلى السعودية.
وبحسب الصحيفة، يرى ويتكوف في هذا اللقاء "فرصة لكسر التقاليد"، في وقت تتّسع فيه هوامش التحرك الأميركي في المنطقة، وسط تصاعد الحديث عن مقاربات جديدة مع دمشق.
ونقلت "تايمز" عن مصادرها أن الرئيس السوري قد يطرح على ترامب "صفقة معادن" مشابهة لتلك التي اقترحتها أوكرانيا سابقاً، مقابل رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مع استعداد الشرع لتقديم "بعض التنازلات"، على حد تعبيرها.
وتضيف الصحيفة أن دمشق قد تُبدي استعداداً للدخول في محادثات سلام مع إسرائيل، مع احتمال القبول بمنطقة منزوعة السلاح قرب الجولان، في مقابل تخفيف أو رفع العقوبات الأميركية المفروضة على النظام السوري.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، أن خطة الشرع للتقارب مع واشنطن تتضمن "تهدئة التوتر مع إسرائيل" ومنح الولايات المتحدة امتيازات في الوصول إلى حقول النفط والغاز السورية، في محاولة لكسر العزلة المالية المفروضة على دمشق، والتي تعيق جهود التعافي بعد حرب امتدت لأربعة عشر عاماً.
ويؤدي الناشط الأميركي المؤيد لترامب، جوناثان باس، دوراً محورياً في التنسيق لهذا اللقاء، بعدما التقى بالرئيس السوري في دمشق في 30 نيسان، في اجتماع استمر أربع ساعات، بمشاركة ناشطين سوريين ومسؤولين رسميين.
ويأمل باس أن يسهم اللقاء في إعادة صياغة موقف الإدارة الأميركية حيال دمشق، وفتح الباب أمام تهدئة تدريجية للتوتر المتصاعد بين سوريا وإسرائيل.
وكانت اجتماعات قد جرت الشهر الماضي في نيويورك بين مسؤولين أميركيين ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في ما اعتُبر تمهيداً لمسار حواري غير تقليدي بين الطرفين.
الـــمــــزيــــــــــد
