أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة استعداد قصوى لمواجهة "أي احتمال"، مشدداً على أن طهران ستردّ بحزم على أي محاولة للاعتداء عليها.
وقال باقري، في تصريحات نُشرت اليوم الثلثاء: "نحن في أفضل وضع من حيث الجهوزية القتالية والقدرة الدفاعية. وإذا ارتكب الأعداء أي حماقة، فإن قواتنا المسلحة قادرة على مواجهتهم والتصدي لهم فورًا".
وأضاف: "أي عدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيؤدي إلى خسائر جسيمة وأضرار لا يمكن إصلاحها للمعتدين".
تأتي تصريحات باقري في توقيت لافت، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى عدد من دول الخليج العربي، في جولة إقليمية تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران حول الملف النووي الإيراني.
وتُعد هذه الزيارة جزءًا من تحرك دبلوماسي مكثف تقوده إدارة ترامب، بالتنسيق مع عدد من الدول الخليجية، لمناقشة الملفات الأمنية الإقليمية وعلى رأسها البرنامج النووي الإيراني، وسط قلق من أن تستغل طهران الظروف الإقليمية لتوسيع نفوذها أو تسريع نشاطاتها النووية.
في موازاة التصعيد الإيراني، كشفت تقارير دبلوماسية أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبدى "إحباطًا عميقًا" من رفض ترامب دعم خيار توجيه ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، معبّرًا عن قلقه من أن تؤدي السياسات الأميركية الحالية إلى إضعاف الضغوط على إيران.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن نتنياهو سبق أن أبلغ الجانب الأميركي بأنه يعارض أي اتفاق نووي يسمح لإيران بالاحتفاظ بأي قدرة على تخصيب اليورانيوم، محذرًا من أن مثل هذا الاتفاق سيُبقي على إمكانية إنتاج سلاح نووي في المستقبل.
الـــمــــزيــــــــــد
