أعلنت مديرية العلاقات العامة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في بيان، أن "في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها الصندوق لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية الأساسية للمضمونين، يواصل المدير العام للصندوق، الدكتور محمد كركي، إيلاء علاج مرضى غسيل الكلى أولوية قصوى. وتنبع هذه العناية الخاصة من حاجة هؤلاء المرضى إلى جلسات علاجية منتظمة وأسبوعية، حيث يشكّل أي تأخير في تلقيها تهديداً فعلياً لحياتهم".
وفي هذا السياق، وجّه الدكتور كركي تعليماته إلى الدوائر المالية المختصة لتحويل مبلغ قدره 126 مليار ليرة لبنانية إلى المستشفيات والأطباء، كمستحقات عن بدل علاج مرضى غسيل الكلى. وبهذا، بلغ إجمالي المدفوعات المخصصة لهذا الغرض منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه 570 مليار ليرة لبنانية.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تأتي تأكيداً على التزام إدارة الصندوق باستمرارية علاج مرضى غسيل الكلى، ولا سيما في ظلّ الظروف الاقتصادية والمالية الخانقة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات. كما تؤكد هذه المبادرة التزام الصندوق بدفع مستحقات المستشفيات والأطباء بصورة منتظمة، وفق آلية أسبوعية تهدف إلى ضمان عدم تعطيل العلاجات الحيوية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتحرك فيها الصندوق لضمان استمرارية العناية بمرضى غسيل الكلى. ففي الأعوام السابقة، ووسط الأزمات المتلاحقة التي طالت القطاع الصحي، تدخّل الصندوق مرارًا لتأمين التمويل الضروري، مما حال دون انهيار خدمات الكلى التي تعتبر من بين أكثر أنواع العلاجات كلفة وحساسية في البلاد.
وفي ختام البيان، شدّد الدكتور كركي على أهمية الحفاظ على الشراكة المتينة مع المؤسسات الصحية، لضمان تقديم أفضل الخدمات الاستشفائية للمضمونين، ولا سيما فيما يخص علاج غسيل الكلى، الذي لا يزال مغطّى بنسبة 100% من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
كما أعلن الدكتور كركي أن مجلس إدارة الصندوق سيناقش، يوم غد الجمعة، موضوع زيادة تعرفة الفحوصات الشعاعية مثل: PET SCAN وMRI وCT-SCAN، وذلك لاتخاذ القرار المناسب بما يخفف الأعباء المالية المترتبة على المضمونين عند خضوعهم لهذه الفحوصات.
الـــمــــزيــــــــــد
