غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب العاصمة القطرية، اليوم الخميس، في ختام زيارة رسمية استمرت يومين، شدّد خلالها على أنّ أولويته "هي إنهاء الصراعات لا إشعالها"، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه "لن يتردد أبداً في استخدام القوة عند الضرورة".
زيارة ترامب إلى الدوحة، وهي المحطة الثانية في جولته الخليجية، شهدت توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية ضخمة، إضافة إلى زيارة لقاعدة العديد العسكرية، في إطار مسعى لتعزيز النفوذ الأميركي في المنطقة.
وفي مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرته، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق جاد مع إيران، مشيراً إلى أن "طهران وافقت إلى حدّ ما على شروط الاتفاق"، مع التأكيد على ضرورة "معالجة الملف الإيراني بذكاء لا بعنف".
وأضاف، "أميركا اليوم ساخنة كالمسدس"، في إشارة إلى تصاعد قوتها ونفوذها العالمي، قائلاً: "قبل ستة أشهر كان العالم يسخر منّا... أما الآن، فلم يعد أحد يجرؤ على ذلك".
وفي الملف الأوكراني، انتقد ترامب إدارة المساعدات المالية المقدّمة لكييف، مشدداً على أنّ "التمويل لم يُستخدم بشفافية"، وداعياً إلى "مساءلة واضحة" حول كيفية توزيع أموال الدعم.
وفيما خص العلاقات مع قطر، نوّه ترامب بدور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشيداً بجهوده الديبلوماسية في التوسّط لمنع ضربة عسكرية ضد إيران، واصفاً إيّاه بأنه "يقاتل دبلوماسياً من أجل تفادي التصعيد في المنطقة".
وقد غادر الرئيس الأميركي الدوحة متوجهاً إلى أبو ظبي، في ثالث محطة من جولته الشرق أوسطية التي كان قد بدأها في المملكة العربية السعودية.