أكد عضو كتلة لبنان القوي النائب غسان عطالله، أنّه لم تعد هناك أسباب لبقاء النازحين السوريين في لبنان، خصوصاً غير الشرعيين منهم.
وأشار في حديث لصحيفة "الديار" إلى أنّ السبب السياسي قد سقط مع تغيّر النظام السابق، كما أنّ السبب الأمني لم يعد قائماً، في ظلّ الاعتراف الواسع بالسلطة السورية الجديدة.
وأوضح عطالله أنّ آخر المؤشرات على هذا التحوّل تمثلت في رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، وهو ما يسمح للبنان بالمطالبة بعودة النازحين من دون أي تأخير.
وشدد على ضرورة أن تتخذ الدولة اللبنانية موقفاً واضحاً من هذا الملف الخطير الذي يهدّد مستقبل البلاد، محذّراً من تداعيات بقاء النازحين، الذين بات كثير منهم شباباً، وبدأوا ينافسون اللبنانيين في مهن تشكّل أساس الطبقة الوسطى، مثل ميكانيك السيارات والكهرباء والحدادة، إلى جانب مهن أخرى.
ودعا عطالله إلى موقف وطني جامع بشأن ملف النزوح، بعيداً عن "النكد السياسي"، معتبرًا أنّ كل المعطيات والحجج أصبحت بيد الدولة لمواجهة المعترضين على العودة، وخصوصاً الجهات الدولية التي تدعم وجودهم المالي في لبنان، الذي لم يعد قادراً على تحمّل هذا العبء، مع ما يرافقه من ارتفاع في معدلات الجريمة وتزايد الولادات التي تخطت ربع مليون طفل، بات بعضهم اليوم على مشارف سن الشباب، وتأقلموا مع الواقع اللبناني، ما قد يغيّر تركيبة المجتمع.
وختم بالدعوة إلى انعقاد مؤتمر أو لقاء أو طاولة حوار تجمع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، والحكومة، والمجلس النيابي، والقوى السياسية والحزبية، والمرجعيات الروحية، من أجل اتخاذ موقف موحد من هذا الملف الوجودي.