بدأ صباح الجمعة لقاء بين الأوكرانيين والأتراك والأميركيين في قصر دولما بهتشة في إسطنبول، قبل محادثات بين موسكو وكييف مقرّرة في وقت لاحق من اليوم، وفق مصادر تركية.
ويشارك في اللقاء الذي يرأسه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، نظيره الأميركي ماركو روبيو والسفير لدى أنقرة توم باراك والمبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، بينما يحضر عن الجانب الأوكراني كبير موظفي الرئاسة أندريه يرماك ووزيرا الدفاع والخارجية، رستم عمروف وأندري سيبيغا، حسبما أفادت مصادر في وزارة الخارجية التركية.
ولاحقًا، ستُعقد في إسطنبول جولةٌ جديدة من المحادثات الروسية الأوكرانية وسط غيابِ الرئيسِ فلاديمير بوتين، وذلك بعد تأجيلها من اليوم السابق.
وكانت مصادر في وزارة الخارجية التركية قد قالت إن البلاد ستشارك في اجتماعين ثلاثيين في إسطنبول اليوم الجمعة، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضافت المصادر أن اجتماعًا بين مسؤولين أتراك وأميركيين وأوكرانيين سيُعقد صباحًا، يليه محادثات بين الوفود التركية والروسية والأوكرانية.
ويرأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، مستشارُ الرئيس الروسي، فيما يُمثّل أوكرانيا وزيرُ الدفاع، رستم عمروف، إضافة إلى حضورِ مسؤولين أميركيين، من بينهم وزيرُ الخارجية ماركو روبيو.
وستُركّز النقاشات على التوصلِ إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، كما يُتوقع أن تكون الملفات الإنسانية حاضرة على طاولة المفاوضات.
وقالت مصادر من وزارة الخارجية التركية في أنقرة، مساء الخميس، إن أول اجتماع مباشر بين البلدين منذ ثلاث سنوات سيُعقد بحضور ممثلين أتراك.
وأضافت المصادر أنه لم يتم البت بعد فيما إذا كان سيكون هناك اجتماع رباعي بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا. ويقود الوفد الأميركي وزير الخارجية روبيو.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لن يحضر المحادثات احتجاجًا على رفض نظيره الروسي فلاديمير بوتين المشاركة.
ورفضت وزارة الخارجية الروسية الانتقادات بأن موسكو أرسلت وفدًا من الصف الثاني فقط.
ويعتبر الغرب رئيس المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، شخصية سياسية لا تملك تأثيرًا كبيرًا وقد شارك أيضًا في المفاوضات غير المثمرة في عام 2022 بعد وقت قصير من بدء الحرب.
ويرسل زيلينسكي فريقًا مكونًا من 12 شخصًا، برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف. وجميع المفاوضين الآخرين هم نواب رؤساء أجهزة المخابرات وكبار ضباط الأركان ومستشار لرئيس المكتب الرئاسي.
وقيل في كييف إن الهدف من المحادثات هو تحقيق "سلام عادل ودائم"، أما التوجيهات المحددة فهي سرية.
وكان التتري القرمي عمروف قد شارك بالفعل في مفاوضات مع روسيا بعد وقت قصير من بدء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، ولكن ليس كوزير، بل كنائب في البرلمان.