خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الجمعة 16 أيار 2025 - 16:05 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

قبل الاقدام على هذه الخطوة... السعودية تبحث عن مزيد من الاستقرار في لبنان!

قبل الاقدام على هذه الخطوة... السعودية تبحث عن مزيد من الاستقرار في لبنان!

"ليبانون ديبايت"

رغم الدعم السعودي للعهد والحكومة في لبنان، إلا أنه لم يُترجم فعلياً على الأرض، لا من جهة المساعدات ولا من جهة رفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان. ولكن، بعد زيارة ترامب وتلزيم المملكة الملف اللبناني والسوري، كما بدا واضحاً من كلام الرئيس الأميركي، هل تتغيّر الأمور وتدخل المملكة بقوة إلى لبنان؟

يرى الكاتب والمحلل السياسي نضال السبع، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنه من الواضح حجم الدعم الأميركي للمملكة العربية السعودية، ومن الواضح حجم التنسيق بين الطرفين، كما أن حديث الرئيس ترامب عن لبنان، فيما يتعلق بسلاح حزب الله وبالإصلاحات الاقتصادية، هو حديث، برأيه، متفق عليه مع المملكة.


ويعتقد أنه سيكون للمملكة دور كبير في سوريا، لا سيما أن الأمير محمد بن سلمان هو من طالب الرئيس ترامب برفع العقوبات عنها، ويبدو أن هناك اتجاهاً لانخراط سوريا في المسار الإبراهيمي، وربما نرى تقدماً في مفاوضات السلام.


وبتقديره، لم يتخذ الرئيس الأميركي قراراً برفع العقوبات عن سوريا إلا بناءً على سلسلة من التعهدات، كاشفاً عن اتصالات إسرائيلية - سورية تبلورت في لقاء عُقد في القنيطرة، إضافة إلى الملابسات التي أحاطت بتوقيف الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" طلال ناجي بعد توقيفه في سوريا واستجوابه لدى أجهزة الأمن السورية قبل إطلاق سراحه.


ويشير إلى رواية شبه مؤكدة، أن ضباطاً من المخابرات الإسرائيلية هم من استجوبوا ناجي بما له علاقة برفات الأسير الإسرائيلي الذي قُتل في لبنان وتم استرداد جثمانه من الداخل السوري، لا سيما بعد الكشف عن وثيقة اطّلع عليها الأمن السوري، موجهة من علي عيسى إبراهيم دوبا، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السورية، إلى الرئيس حافظ الأسد في العام 1984، تتحدث عن دفن الجنود الثلاثة الذين قُتلوا في معركة السلطان يعقوب.


وكان ناجي قد ذكر أن تنظيمات داعش والنصرة والجيش الحر نبشوا مقبرة اليرموك في أيار الماضي بحثاً عن الرفات.


وهذا دليل على أن الأمور بين إسرائيل والنظام السوري قطعت أشواطاً في المسار الإبراهيمي.


أما فيما يتعلق بلبنان، فيذكّر بأن للمملكة العربية السعودية حضوراً كبيراً فيه ونفوذاً كما في سوريا، فكيف اليوم بعد أن أصبح النظام يتنفس من الرئة السعودية، فلولا الدعم السعودي لما تمكّن الشرع من لقاء الرئيس الأميركي.


ويشير إلى أمر بارز، وهو أن الجانب السعودي لا ينظر بعين الارتياح إلى التمدد التركي في المنطقة أو إلى تصاعد النظام الإخواني، لذلك يحاولون تغطية الدور العربي بعد انقطاع طويل منذ 2011. فمع النظام الجديد، يلعبون دوراً كبيراً في سوريا مع الإماراتيين والقطريين لتأهيل أحمد الشرع على المستوى العربي والإسلامي والدولي والأوروبي.


أما بخصوص عدم رفع المملكة الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان حتى الساعة، فيشير إلى ما تطرّق إليه اليوم المدير العام للأمن العام، اللواء حسن شقير، عن حديث مع المملكة لإصلاح العلاقات والقيام بترتيبات. ربما هو أمر لوجستي، ولكنه على قناعة بأن السعوديين ذاهبون باتجاه رفع الحظر عن سفر المواطنين إلى لبنان.


ولكن السعوديين، قبل الإقدام على هذه الخطوة، فإنهم، برأيه، يبحثون عن مزيد من الاستقرار، وينتظرون التقدم في ملف سلاح حزب الله والمفاوضات التي ستجري بين الدولة والحزب وإلى أين ستفضي، لأن هذه المواضيع تُقلق السعوديين وينظرون بعناية إلى الجانب الأمني من الموضوع.


وإذ يذكّر بأن العهد والحكومة قريبان من السعودية، إلا أن هناك مطالب على لبنان أن يقوم بتنفيذها، وإحداها كان يتعلق بالمطار، والصور المرفوعة على طريق ومداخل المطار التي أُزيلت بناءً على الطلب السعودي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة