أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريبآبادي، اليوم الجمعة، أن "حق إيران في تخصيب اليورانيوم هو خط أحمر ثابت لا يمكن التنازل عنه"، مؤكدًا أن "أي توقف لعملية التخصيب مرفوض تمامًا".
وجاء هذا التصريح في سياق الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) التي عقدت في القنصلية الإيرانية في إسطنبول، بحضور مساعدي وزراء الخارجية ومديري الشؤون السياسية لتلك الدول، بالإضافة إلى لقاء مع مساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وقال غريبآبادي إن "الجهات التي تتفاوض معها إيران تدرك جيدًا أن الجمهورية الإسلامية لن تسمح أبدًا أن تكون إنجازاتها النووية التي تحققت بتضحيات الشهداء وبكلفة باهظة محل مساومة".
وشدد على أن "حقنا في التخصيب من ثوابتنا الوطنية، ولا نقبل بأي توقف في هذا المجال".
في السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس أن منشآت التخصيب في إيران لن تُفكك تحت أي ظرف، وقال: "الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني في مجال الطاقة النووية، بما في ذلك التخصيب، هو مبدأ أساسي وثابت في سياستنا، ولن نحيد عنه لا في التصريحات الإعلامية ولا على طاولة المفاوضات".
وأضاف عراقجي: "حق إيران النووي يشمل بوضوح حق التخصيب ولن يتجاوزه أحد، ولن يتم التخلي عنه". وتابع: "قد نعمل على بناء الثقة وتوفير الشفافية حول البرنامج النووي، لكننا لن نتراجع عن جوهر هذا الحق أبدًا".
وختم بالقول: "لن يتم تفكيك أي من منشآت التخصيب لدينا، وهذا موقف مبدئي أعلنّاه في الإعلام وعلى طاولة التفاوض على حد سواء".
جرت هذه المحادثات في إسطنبول، اليوم الجمعة، بين الوفود الإيرانية والأوروبية، في وقت يشير فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قرب التوصل لاتفاق مع طهران في المفاوضات غير المباشرة التي تجريها الولايات المتحدة معها بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ووفق الإعلام الإيراني، كان الموضوع الرئيسي على جدول الأعمال هو "مواصلة المشاورات" مع ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وبحث مجريات المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
ويأتي هذا الاجتماع بعد تحذير وزير الخارجية الإيراني من تداعيات "لا رجعة فيها" في حال تحركت القوى الأوروبية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، والتي رُفعت بموجب الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى.