أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال القمة العربية المنعقدة في بغداد، عدة مواقف وتصريحات هامة تعكس توجهات العراق السياسية والإنسانية على الصعيدين العربي والإقليمي.
وأعلن السوداني تقديم مبلغ 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان، بالإضافة إلى 20 مليون دولار أخرى مخصصة لإعادة إعمار قطاع غزة، في خطوة تعكس دعم العراق المستمر للقضايا العربية الكبرى وحرصه على تعزيز التضامن مع الشعوب المتضررة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن العراق انتهج سياسة خارجية مبنية على التعاون والشراكة وحسن الجوار، مع التشديد على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، معبّرًا عن دعمه لمبادئ العمل العربي المشترك.
وجّه السوداني دعوة واضحة لوقف "العدوان المستمر" على قطاع غزة، ورفضه القاطع لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين، مشددًا على ضرورة عمل عربي مسؤول لإنقاذ غزة وحماية حقوق الفلسطينيين.
في ملف سوريا، أكد رئيس الوزراء العراقي رفض أي محاولات للهيمنة على الأراضي السورية، داعمًا عملية انتقالية شاملة تحفظ حقوق جميع السوريين، معبرًا عن تقدير العراق لرفع العقوبات المفروضة على دمشق، ما يمهد الطريق لإعادة الاستقرار في المنطقة.
كما أدان السوداني الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية، مؤكدًا وقوف العراق إلى جانب لبنان ودعمه الكامل للحفاظ على استقراره وسيادته.
وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية، أكد تأييد العراق الكامل للمفاوضات الأميركية الإيرانية الجارية، معتبراً إياها خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات الإقليمية وتعزيز الأمن والاستقرار.
من جهته، أشار أمين عام الجامعة العربية، إلى أن لبنان يواجه تحديا تاريخيا للتعافي وحصر السلاح بيد الدولة.
بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن “سيادة الأراضي اللبنانية وسلامتها يجب أن تحترم”، مرحبًا “بالتزام المسؤولين اللبنانيين بحصر السلاح بيد الدولة”.
وأشار غوتيريش إلى أن “أمام المجتمع الدولي مسؤولية تحقيق اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة”. وقال: “نرحب برفع العقوبات عن سوريان وندعم عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم تضمن لهم مستقبلا عادلا وديمقراطيا”.
الـــمــــزيــــــــــد
