اقليمي ودولي

العربية
الأحد 18 أيار 2025 - 11:56 العربية
العربية

26 موقع احتجاز للدواعش تحت سيطرة قسد.. تعرف عليها

26 موقع احتجاز للدواعش تحت سيطرة قسد.. تعرف عليها

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره السوري أحمد الشرع، خلال لقائهما قبل أيام في العاصمة السعودية الرياض، بتولّي مسؤولية مراكز احتجاز يقبع فيها مقاتلو تنظيم "داعش"، والتي تُديرها حالياً "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي.


وفيما بدأت السلطات السورية منذ أمس تنفيذ حملة أمنية لملاحقة عناصر التنظيم في مدينة حلب، يطرح هذا التطوّر تساؤلات حول مصير تلك المراكز، وعددها، ومواقعها، وظروف احتجاز المقاتلين فيها.


تأسست هذه المراكز بعد أن تمكنت "قسد" من اعتقال آلاف المقاتلين في سياق معاركها ضد التنظيم المتطرّف، بغطاء ودعم من التحالف الدولي. وبحسب مصادر من داخل "قسد" تحدّثت إلى "العربية.نت"، فإن عدد هذه المراكز يبلغ 26، وتقع جميعها في شرق البلاد. ويُحتجز فيها نحو 12 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 50 دولة، يعتبرون من "أخطر" العناصر الذين قاتلوا حتى اللحظات الأخيرة قبل الإعلان عن سقوط "داعش" جغرافياً في آذار 2019، لا سيما في مدينة الرقة.


المصادر أشارت إلى أنّ هذه المراكز تُشكّل تحدياً أمنياً كبيراً بالنسبة لسوريا والمنطقة، ما يجعلها محط أنظار المجتمع الدولي. وتُعدّ مطالبة ترامب الأخيرة، حلقة ضمن سلسلة محاولات دولية وإقليمية لنقل إدارة هذه المراكز من "قسد" إلى دمشق.


وكانت تركيا قد طرحت مطلباً مشابهاً في وقت سابق، واقترحت التعاون مع دول الجوار السوري للاتفاق على آلية لتسليم المراكز إلى الدولة السورية، لكن من دون تحقيق أي اختراق ملموس حتى الآن.


في العاشر من آذار الماضي، وقّع قائد "قسد" العام مظلوم عبدي اتفاقاً مع الرئيس السوري يقضي بدمج قواته ضمن "مؤسسات الدولة"، إلا أن مصادر مطلعة أكدت لـ"العربية.نت" أن أي تغيير فعلي لم يطرأ بعد على إدارة هذه المراكز، التي لا تزال تحت سيطرة "قسد".


إلى جانب مراكز الاحتجاز، تواجه المناطق الخاضعة لـ"قسد" تحدياً آخر يتمثّل بمخيمات تأوي عائلات مقاتلي "داعش"، وأبرزها "الهول" و"روج".


في هذا السياق، أوضح شيخموس أحمد، الرئيس المشارك لمكتب اللاجئين والنازحين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن الأخيرة أطلقت منذ أشهر مبادرة لتفكيك هذه المخيمات وعودة قاطنيها إلى مناطقهم الأصلية، بما فيهم عائلات مقاتلي "داعش" من السوريين، بالتنسيق مع منظمات محلية ودولية.

وبحسب أحمد، يبلغ عدد السوريين في هذه المخيمات نحو 15 ألفاً، فيما يصل عدد النساء الأجنبيات في "الهول" و"روج" إلى نحو 8 آلاف.


ورغم مبادرات "الإدارة الذاتية" لإعادة السوريين إلى مناطقهم والأجانب إلى بلدانهم، لا تزال دول عدة ترفض استقبال مواطنيها السابقين المنتمين إلى التنظيم، ما يعرقل جهود تفكيك المخيمات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة