أشاد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بخطاب الرئيس دونالد ترامب الذي ألقاه في السعودية، واصفًا إيّاه بأنه "من أكثر الخطابات تأثيرًا وعمقًا في تاريخ السياسة الخارجية الأميركية".
وفي كلمته خلال مأدبة عشاء نظمها مجلس أمناء "مركز كينيدي" برئاسة ترامب، قال روبيو: "لا أعلم كم منكم سنحت له الفرصة لمتابعة خطاب الرئيس ترامب في السعودية؟ أعتقد أنه من أكثر الخطابات عمقًا في تاريخ السياسة الخارجية لبلادنا. لقد قدّم رؤية للمستقبل والازدهار، وهو رئيس يسعى للسلام، ويكرّس وقتًا طويلًا لمنع اندلاع الحروب وليس فقط لإنهائها".
وأضاف، "إنه لشرف عظيم أن أعمل مع رئيس يمضي نصف يومه، أو أكثر، في محاولات وقف الحروب أو الحؤول دون اندلاعها... هذا إنجاز كبير، وأنا فخور بأن أكون جزءًا من هذه الجهود".
وفي سياق متصل، عبّر روبيو عن استغرابه من "ميل بعض الأوروبيين إلى التصعيد"، مشيرًا إلى أنّه تلقّى خلال زيارته الأخيرة إلى روما تقييمات تفيد بأن "بعض الجهات الأوروبية تميل إلى تأجيج النزاعات، في حين أن ترامب يعمل على خفض التوتر".
وتابع، "قال لي أحد الكرادلة الذين التقيت بهم في الفاتيكان، وكان تصريحه مفاجئًا حتى بالنسبة لنا: الرئيس الأميركي هو من يريد السلام، في حين أن بعض الأوروبيين يدفعون نحو الخيارات العسكرية. الأمر أشبه بانقلاب في المنطق".
ولفت روبيو إلى أنّ "ترامب يفضّل تقليص الإنفاق الدفاعي وتوجيه الموارد نحو النمو الاقتصادي"، معتبرًا ذلك "نهجًا متوازنًا يخدم الاستقرار".
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منخرط فعليًا في جهود تسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى اتصال هاتفي مطوّل استمر لأكثر من ساعتين مساء أمس بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفي أعقاب الاتصال، قال ترامب: "روسيا وأوكرانيا ستبدآن فورًا مفاوضات لوقف إطلاق النار، والأهم هو إنهاء الحرب".
بالمقابل، أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفان كورنيليوس، أن الدول الأوروبية قرّرت تشديد العقوبات على روسيا، وذلك بعد محادثة ترامب – بوتين، في إشارة إلى استمرار التباين بين المقاربة الأميركية والموقف الأوروبي من الحرب في أوكرانيا.
الـــمــــزيــــــــــد
