في تصعيد لجهود مكافحة الإرهاب، نشر البيت الأبيض مساء الثلاثاء مقطع فيديو يُظهر ضربة جوية أميركية استهدفت مجموعة من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الصومال، مؤكداً "تحييد" عشرة عناصر إضافيين من التنظيم.
وجاء في منشور على منصة "إكس": "لم ننسَ التهديد الذي يُشكّله الجهاديون... تم تحييد 10 آخرين نهائيًا من ساحة المعركة في الصومال أمس (الاثنين)"، مضيفاً: "بهذا يرتفع إجمالي عدد الإرهابيين المتعطشين للدماء الذين قُتلوا منذ تنصيب الرئيس ترامب إلى أكثر من 100... سنجدكم، وسنقتلكم".
تأتي هذه الضربة في إطار سلسلة من العمليات الجوية التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في الصومال منذ بداية ولايته الثانية. في الأول من شباط 2025، نفذت القوات الأميركية ضربات جوية في جبال جوليس بمنطقة بونتلاند، استهدفت مخابئ للتنظيم. ووفقاً لوزارة الدفاع الأميركية، أدت هذه الضربات إلى مقتل عدة عناصر من التنظيم دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وأكد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أن هذه الضربات "تُضعف قدرة داعش على التخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية تهدد المواطنين الأميركيين وشركاءنا"، مشدداً على التزام الولايات المتحدة بالقضاء على التهديدات الإرهابية.
أعرب الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، عن تقديره للدعم الأميركي في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن هذه العمليات تعزز الشراكة الأمنية بين البلدين. كما أعلنت حكومة بونتلاند عن مقتل "قيادات بارزة" من تنظيم "الدولة الإسلامية" في الضربات الجوية الأخيرة، مؤكدة استمرار التعاون مع الشركاء الدوليين في هذا الصدد.
تُعد هذه العمليات جزءاً من استراتيجية أوسع للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في أفريقيا، حيث تواجه تحديات من جماعات متطرفة مثل "الشباب" و"داعش". وتأتي هذه الضربات في وقت تشهد فيه الصومال تصعيداً في الهجمات الإرهابية، مما يستدعي تعزيز الجهود الدولية لدعم الاستقرار في المنطقة.