وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان اليوم لتطل في جانب منها على هذا الموضوع، وتكشف مصادر معنية بهذا الملف وأجواء الزيارة أن الجانب اللبناني قد أعد خطة من أجل تسليم السلاح في هذه المخيمات، لكن هناك تكتماً شديداً حول آليتها ومدتها وتوقيتها.
إلا أن الأمور لا تزال عالقة عند الجانب الفلسطيني، لا سيما أن المخيمات لا تضم فصيلاً واحداً، لكن المصادر لا تخفي أن منظمة التحرير الفلسطينية يمكنها ضبط كافة المخيمات، لكن العقدة في المخيم الأكبر والأكثر خطورة، وهو مخيم عين الحلوة، حيث تنتشر فيه مجموعات مسلحة إسلامية متطرفة لا تقبل بتسليم السلاح بأي شكل كان وتختلف مع المنظمة بنسبة كبيرة.
لكن المصادر تلفت إلى أن هذه المجموعات لا تضم بالتأكيد حركة حماس، التي سبق أن أبدت ليونة في هذا الإطار، لا بل تجاوبت مع طلب القوى الأمنية اللبنانية وقامت بتسليم مطلوبين بتهمة إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية على إسرائيل.
وتلفت المصادر إلى أن المشكلة اليوم ليست في السلاح خارج المخيمات الذي حُسم نهائياً، ولا حتى في عدد كبير من المخيمات التي تسيطر عليها منظمة التحرير بشكل أو بآخر، بل هي عند المجموعات المتطرفة التي تأخذ من عين الحلوة بؤرة وملاذاً لمشاريعها وأجندتها، لذلك تبقى العقدة هنا، وبالتالي فإن اللقاء بين الرئيسين عون وعباس سيقارب كيفية معالجة هذا الجانب بشكل خاص.