كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن توصل إسرائيل وتركيا إلى اتفاق مبدئي لتفادي أي صدام عسكري بين الجانبين في سوريا، وذلك في أعقاب سلسلة من المفاوضات التي استضافتها العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الأسابيع الماضية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله أن الاتفاق يتناول النشاط العسكري للدولتين على الأراضي السورية، ويهدف إلى تقليص فرص المواجهة المباشرة في المناطق ذات التداخل العملياتي.
وذكرت أن الجانبين اتفقا على عدد من المبادئ الأمنية والعسكرية، مع تمسك إسرائيل بمطلب نزع السلاح من جنوبي سوريا، وهو ما تعتبره مسألة "أمن قومي"، بحسب المصادر الإسرائيلية.
المفاوضات بين الطرفين بدأت في نيسان الماضي، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مواقع عسكرية وسط سوريا، قيل أن تركيا كانت قد أرسلت إليها فرق استطلاع لبحث إمكانية إقامة قاعدة عسكرية، بحسب تقارير إعلامية.
وكان قد تحدث، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في تصريحات صحافية في نيسان، عن "الحاجة إلى آلية تفادي صدام" بين الجانبين خلال العمليات في سوريا، كما هو معمول به بين تركيا والولايات المتحدة وروسيا.
وقال فيدان: "بينما نقوم بعمليات معينة في سوريا، يتعين أن يكون هناك آلية تفادي صدام في مرحلة معينة مع إسرائيل... ومن الطبيعي أن تكون هناك اتصالات فنية لتأسيس ذلك"، لكنه نفى وجود أي مسار تطبيعي سياسي مع إسرائيل.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن لقاء جمع مسؤولين إسرائيليين وسوريين في العاصمة باكو مطلع الشهر الجاري، وُصف بأنه جزء من مفاوضات أوسع حول الملف السوري بمشاركة تركية.
ووفق الصحيفة، اجتمع رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي مع مسؤولين كبار في حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع، بهدف التباحث في سبل منع التصعيد العسكري في الجنوب السوري.
وتزامن ذلك مع تقارير عن قناة اتصال غير مباشرة بين دمشق وتل أبيب، تم فتحها عبر الإمارات، وتركز على مناقشة قضايا أمنية و"مكافحة الجماعات المسلحة"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وفي خضم هذه المؤشرات، تجنب الشرع النفي أو التأكيد صراحة حول الاتصالات، لكنه وفي مؤتمر صحافي عقده في باريس مؤخرًا، أقرّ بوجود "مفاوضات غير مباشرة تهدف لمنع التصعيد وخروج الأمور عن السيطرة".
الـــمــــزيــــــــــد
