شنّ مسلحان هجومًا مباغتًا على قاعدة حميميم الجوية الروسية الواقعة على الساحل السوري، ما أسفر عن مقتل جنديين، في حادث نادر من نوعه داخل القاعدة التي تُعد المعقل الأبرز للوجود العسكري الروسي في سوريا، بحسب ما أفاد به مسؤول حكومي سوري وناشط محلي، الأربعاء.
وأفاد المصدران أن الهجوم وقع يوم الثلاثاء، وأن المهاجمين قُتلا خلال تبادل لإطلاق النار مع حراس القاعدة. ولم يتم الكشف عن هويتي القتيلين من جانب الجهات الرسمية، في حين أوضح المسؤول السوري أنه لم يتبيّن بعد ما إذا كان الجنديان القتيلان من العسكريين الروس أو من المتعاقدين السوريين العاملين في المنشأة.
وأشار المسؤول إلى أن المسلحين المهاجمين هما أجنبيان كانا يعملان مدربين عسكريين في كلية بحرية سورية تتولى تدريب عناصر ما يُعرف بـ"الجيش الجديد" التابع للحكومة السورية، مضيفًا أنهما تصرفا بشكل فردي، ولم يكونا على ارتباط رسمي بأي فصيل مسلح معروف.
وأكد المصدران – اللذان تحدّثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الملف – أن التحقيقات الأولية ترجّح فرضية "الدافع الفردي" وراء تنفيذ الهجوم، لكن طبيعة تسللهما إلى القاعدة ما زالت قيد التدقيق الأمني.
وزارة الدفاع الروسية لم تصدر أي تعليق رسمي حتى اللحظة، كما لم تُعلن الحكومة السورية أي بيان بشأن الحادث، الذي يُعتبر الأول من نوعه داخل محيط حميميم منذ أشهر.
وتُعد قاعدة حميميم في ريف اللاذقية المركز الأساسي لتمركز القوات الروسية في سوريا، وقد تم تعزيزها على مر السنوات الماضية بأنظمة دفاع جوي متقدمة، أبرزها "إس-400"، بالإضافة إلى مقاتلات حربية وطائرات استطلاع.
الـــمــــزيــــــــــد
