اقليمي ودولي

العربية
الخميس 22 أيار 2025 - 19:46 العربية
العربية

رسالة من 900 كلمة لمنفذ هجوم المتحف اليهودي في واشنطن

رسالة من 900 كلمة لمنفذ هجوم المتحف اليهودي في واشنطن

تُحقق الشرطة الأميركية فيما إذا كان منفّذ هجوم المتحف اليهودي في واشنطن، إلياس رودريغز، الذي اتُّهم بقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأميركية، قد نشر بياناً مطوّلاً معادياً لإسرائيل على الإنترنت قبيل ارتكاب الجريمة بيوم واحد، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية لموقع "نيويورك بوست".


وتركّز الشرطة حالياً على التحقّق من صحة بيان متداول على منصات التواصل الاجتماعي، مؤلف من 900 كلمة، ويحمل اسم إلياس رودريغز، وظهر فور اعتقاله.


الرسالة، المؤرخة في 20 أيار 2025، أي قبل يوم من الهجوم، توحي بأن الحادثة كانت رداً على الحرب الإسرائيلية في غزة.


"فظائع تتحدى الوصف"

وجاء في مقاطع من الرسالة المطوّلة: "إن الفظائع التي ارتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين تتحدى الوصف"، مضيفاً: "قضت إسرائيل على القدرة على مواصلة إحصاء القتلى، الأمر الذي خدم إبادة جماعية بشكل ناجح"، مشيراً إلى أنه "حتى وقت كتابة هذا التقرير، سجّلت وزارة الصحة في غزة 53,000 قتيل، وما لا يقل عن عشرة آلاف تحت الأنقاض، ومن يدري كم من آلاف آخرين ماتوا بسبب الأمراض والجوع".


وتساءل في الرسالة عن "نسبة الأطفال الذين تعرّضوا للتشويه والحروق والانفجارات"، مضيفاً: "نحن الذين سمحنا بحدوث هذا لن نستحق أبداً غفران الفلسطينيين".


وأضاف: "العمل المسلّح ليس بالضرورة عملاً عسكرياً.. عادة ما يكون مسرحاً واستعراضاً، وهي سمة مشتركة مع العديد من الأعمال غير المسلحة"، وتابع: "بدا الاحتجاج السلمي في الأسابيع الأولى للإبادة الجماعية وكأنه يُشير إلى نقطة تحوّل. لم يسبق قط أن انضم عشرات الآلاف إلى الفلسطينيين في شوارع الغرب.. لم يسبق قط أن أُجبر هذا العدد الكبير من السياسيين الأميركيين على الاعتراف، خطابياً على الأقل، بأن الفلسطينيين بشر أيضاً".


كما أضاف: "لكن حتى الآن، لم يُحدث الخطاب صدى يُذكر.. ويتباهى الإسرائيليون أنفسهم بصدمتهم من الحرية التي منحهم إياها الأميركيون لإبادة الفلسطينيين".


وتابع: "إن الإفلات من العقاب الذي نراه هو الأسوأ بالنسبة لنا نحن القريبين من مرتكبي هذه الجرائم".


وأضاف: "نحن المعارضون للإبادة الجماعية نكتفي بالقول إن الجناة والمحرضين قد فقدوا إنسانيتهم. أتعاطف مع هذا الرأي وأدرك قيمته في تهدئة النفس التي لا تطيق تقبّل الفظائع التي تشهدها، حتى لو كانت معروضة عبر الشاشة. لكن اللاإنسانية أثبتت منذ زمن طويل أنها شائعة بشكل صادم وعادية، وإنسانية.. قد يكون الجاني أباً محباً، أو ابناً باراً، أو صديقاً كريماً وخيّراً، أو غريباً ودوداً، قادراً على التحلّي بالقوة الأخلاقية حين تناسبه الظروف، وأحياناً حتى عندما لا تناسبه، ومع ذلك يكون وحشاً في النهاية".


وفي نهاية الرسالة، كتب: "أحبكم يا أمي، وأبي، وأختي الصغيرة، وبقية عائلتي وأنتِ"، وختم رسالته بعبارة "فلسطين حرة"، مضيفاً توقيعه "إلياس رودريغز".


وكان موظفا السفارة الإسرائيلية قد قُتلا بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأميركية على يد رجل شوهد يسير ذهاباً وإياباً خارج المتحف، قبل أن يطلق النار ويرديهما، وفق ما أفادت شرطة واشنطن.


وأضافت الشرطة أن المتهم اعتُقل، كاشفة أنه يُدعى إلياس رودريغز، ويبلغ من العمر 30 عاماً، ولا يملك سجلاً إجرامياً.


يُذكر أن السفارة الإسرائيلية كانت قد أعلنت مقتل اثنين من موظفيها "أثناء حضورهما فعالية بالمتحف اليهودي"، وكانا يخططان للزواج، بحسب السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة