قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في روما، وجّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة حادة وواضحة إلى واشنطن، محددًا ما وصفه بـ"المعادلة الحاسمة" لإنجاح التفاهم.
وقال عراقجي، في منشورٍ على حسابه عبر منصة "إكس"، صباح اليوم الجمعة: "في طريقي إلى روما كما هو مقرر، للمشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة"، مضيفًا أن "إيجاد طريق للتوصل إلى اتفاق ليس بالأمر الصعب".
لكنه حذّر من أن شروط طهران لا تزال ثابتة، مشددًا: "عدم وجود أسلحة نووية يعني وجود اتفاق. عدم التخصيب يعني لا اتفاق".
وختم عراقجي قائلاً: "حان وقت اتخاذ القرار".
في المقابل، يتوجه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف اليوم إلى العاصمة الإيطالية لقيادة الوفد الأميركي في جولة المحادثات الجديدة، على أن يرافقه مايكل أنطون، المسؤول الكبير في وزارة الخارجية.
بالتوازي، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الخميس، بحث خلاله مسار المفاوضات مع طهران، في أعقاب مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، في حادث لا تزال ظروفه غامضة.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن ترامب يعتبر المفاوضات مع إيران "تسير في الاتجاه الصحيح"، مشيرة إلى أن هناك "تنسيقًا كاملاً مع إسرائيل" بشأن الخطوط الحمراء الأميركية.
في تصريح تلفزيوني أدلى به الأحد الماضي عبر برنامج "This Week" على شبكة "ABC"، أكد ويتكوف أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران "يجب أن يتضمن التزامًا واضحًا بعدم تخصيب اليورانيوم"، معتبرًا أن "حتى نسبة 1% من التخصيب غير مقبولة".
وفي هذا السياق، نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن المرشد علي خامنئي قوله أن مطالبة الولايات المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم "مبالغ فيها وشائنة"، مشككًا في نجاح أي اتفاق نووي جديد إذا استمرت الضغوط الأميركية.