يخطّط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على ما بين 70٪ و75٪ من قطاع غزة خلال فترة زمنية تقارب الثلاثة أشهر، في إطار عمليته العسكرية الموسّعة، بحسب ما كشفت مصادر إسرائيلية لصحيفة "إسرائيل اليوم".
ووفقاً للمعلومات، تهدف الخطة إلى تقسيم القطاع والاستيلاء على أراضٍ جديدة، يليها ما يُعرف بـ"مرحلة التطهير" التي يُتوقع أن تمتد لأشهر. ويشارك في هذه العملية خمس فرق عسكرية: أربع هجومية وواحدة دفاعية، مع إبقاء هامش لوقف مؤقت للعمليات تحسّباً لأي صفقة تبادل أسرى محتملة.
وأشار التقرير إلى أن نموذج رفح الذي اعتمدته القوات الإسرائيلية مؤخراً، سيكون هو المعتمد في كل منطقة تُسيطر عليها لاحقاً.
ويأتي هذا التطوّر في وقتٍ أمر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس الخميس، بسحب الوفد الإسرائيلي بالكامل من الدوحة، احتجاجاً على ما وصفه بـ"استمرار الجمود في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس"، لا سيما بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو اتخذ هذا القرار بسبب ما اعتبره "إصرار حماس على الحصول على ضمانات أميركية لإنهاء الحرب"، في حين أكد مسؤول إسرائيلي أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. وأضاف أن إسرائيل مستعدة للعودة إلى الدوحة إذا وافقت حماس على مقترح ويتكوف، الذي ينصّ على:
-إطلاق سراح نصف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء
-وقف إطلاق النار لأكثر من 40 يوماً
-إدخال مساعدات إنسانية موسّعة
-والانخراط في مفاوضات تتعلّق بـ"المرحلة الأخيرة من الحرب".
من جهة أخرى، ومنذ آذار الماضي، شدّدت إسرائيل الحصار المفروض على القطاع بعد انهيار الهدنة الهشّة، متهمةً حماس بـ"الاستيلاء على الإمدادات الإنسانية".
وفي موازاة ذلك، تصاعدت التحذيرات الأممية من تفاقم الأوضاع في غزة، في ظلّ تفشي الجوع وانعدام الأمن الغذائي في عدد من المناطق، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة.
الـــمــــزيــــــــــد
