يتواصل التوتر النووي في العاصمة الإيطالية روما، حيث تعقد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وسط أجواء مشحونة وتحركات دبلوماسية متشابكة.
فقد كشفت مصادر مطّلعة لـ"رويترز" اليوم الجمعة عن تواجد كل من وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس جهاز الموساد دافيد برنياع في روما، حيث يجريان محادثات موازية مع الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف. ويأتي هذا التحرك الإسرائيلي في وقت حساس، فيما يتولى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قيادة الوفد الإيراني المفاوض.
وليس هذا اللقاء الأول من نوعه، إذ زار ديرمر وبرنياع باريس في 18 نيسان الماضي، حيث التقيا ويتكوف على هامش الجولة الثانية من المفاوضات، في مؤشر على التنسيق الوثيق بين تل أبيب وواشنطن في الملف النووي الإيراني.
بالتوازي، حذّرت طهران أمس من أن أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية سيُقابل برد "حاسم ومدمّر"، مشيرة إلى أن واشنطن ستتحمّل المسؤولية القانونية الكاملة في حال تم أي اعتداء. وجاء هذا التصعيد بعد تداول معلومات حول نية إسرائيل توجيه ضربات محتملة للمواقع النووية الإيرانية.
المفاوضات تُعقد وسط تراشق كلامي متصاعد بين الجانبين الأميركي والإيراني بشأن مسألة تخصيب اليورانيوم داخل إيران. فبينما تتمسّك واشنطن برفض التخصيب بشكل قاطع، تعتبره طهران "خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه".
الرهانات باتت كبيرة، فالرئيس الأميركي دونالد ترامب يضغط لمنع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج سلاح نووي، في حين تطمح طهران إلى رفع العقوبات الأميركية التي تخنق اقتصادها النفطي.
في هذا السياق، أكدت 3 مصادر إيرانية هذا الأسبوع أن القيادة الإيرانية لا تملك خطة بديلة واضحة في حال انهارت المفاوضات الجارية، ما يزيد من هشاشة المشهد ويعزز المخاوف من الانزلاق نحو التصعيد.