أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الجمعة، أن بلاده ستُسلّم أوكرانيا وثيقة تتضمّن شروطها لإنهاء الهجوم الذي بدأته عام 2022، وذلك بعد انتهاء عملية تبادل الأسرى مع كييف، والمتوقّع أن تستمر حتى الأحد.
وقال لافروف، كما نقلت عنه وزارة الخارجية الروسية: "مع انتهاء تبادل أسرى الحرب، سنكون جاهزين لتسليم الطرف الأوكراني مشروع وثيقة يضع الطرف الروسي اللمسات الأخيرة عليها".
وأوضح أن "مشروع الوثيقة يعرض الشروط لاتفاق مستدام وشامل وبعيد المدى حول تسوية النزاع في أوكرانيا".
بدورها، ستعدّ أوكرانيا وثيقة مماثلة، بموجب ما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات المباشرة بين الروس والأوكرانيين منتصف أيار في إسطنبول، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وبدأ الجانبان، يوم الجمعة، تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق آخر تم التوصل إليه في إسطنبول، وهو تبادل ألف أسير حرب من كل طرف.
وتبادلت كييف وموسكو، يوم الجمعة، 270 عسكريًا و120 مدنيًا من الأسرى، على أن تتواصل العملية يومي السبت والأحد، بحسب الطرفين.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت روسيا أنها تبادلت 270 أسير حرب و120 مدنيًا مع أوكرانيا، في صفقة تبادل تم الاتفاق عليها خلال المحادثات في إسطنبول الأسبوع الماضي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأنّه "أُعيد 270 جنديًا روسيًا و120 مدنيًا، بينهم سكان مسالمون من منطقة كورسك كانوا قد أُسروا من قبل الجيش الأوكراني... وفي المقابل، سُلِّم 270 أسير حرب أوكرانيًا و120 مدنيًا".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق اليوم أن عملية تبادل كبيرة للأسرى اكتملت بين روسيا وأوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن موسكو وكييف عقدتا، يوم الجمعة الماضي، أول محادثات سلام بينهما منذ ربيع عام 2022 في تركيا، إلا أنّ الاجتماع الذي استمر أقل من ساعتين فشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو تحقيق أي اختراقات ملموسة.
وتتمسك روسيا بمطالب ترفضها كييف، منها: تخلّي أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيًا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في عام 2014، ووقف شحنات الأسلحة الغربية.
في المقابل، ترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة، وتطالب بانسحاب الجيش الروسي.
كما تطالب كييف، إلى جانب حلفائها الغربيين، بهدنة قبل بدء أي محادثات سلام، وهو مطلب رفضه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا.
الـــمــــزيــــــــــد
