في تصريحات جديدة، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية هند قبوات أن الحكومة السورية عازمة على إنهاء مشهد اللجوء والمخيمات بشكل كامل، مشددة على ضرورة تأمين عودة اللاجئين إلى حياة كريمة في وطنهم، بعيداً عن الاعتماد على الخيام والمساعدات الإغاثية.
وخلال مقابلة مع وكالة "الأناضول" على هامش مشاركتها في المنتدى الدولي للعائلة الذي استضافته مدينة اسطنبول، كشفت قبوات أنّ عام ٢٠٢٥ يشهد بداية "لمّ شمل العائلات السورية المشتتة حول العالم"، مع التركيز على إعادة إحياء مفهوم العائلة في المجتمع السوري بعد سنوات من الشتات والتشرّد.
كما تطرقت الوزيرة إلى أوضاع الأيتام السوريين، لا سيما من نشأوا في ظل الحرب، مؤكدة على أهمية تنشئتهم في بيئة أسرية دافئة تمنحهم الاستقرار والرعاية، مشيرة إلى أن هذا الملف يحظى بأولوية في خطط الوزارة.
وفي ما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أوضحت قبوات أن رفع العقوبات عن سوريا فتح الباب أمام خطوات تنفيذية ملموسة، مشيرة إلى إطلاق منصة عمل وبدء حوارات جدية مع رجال الأعمال، بالتوازي مع عودة بعض الشركات.
وكشفت أن الحكومة بصدد صياغة قانون عمل جديد، مضيفة: "لم يعد أمامنا خيار سوى تجاوز الآلام والمضي قدماً نحو المستقبل".
وكان المنتدى الدولي للعائلة قد شهد حضور شخصيات رفيعة، من بينها وزيرة الأسرة التركية ماهينور أوزدمير غوكطاش، وبطريرك الروم الأرثوذكس في إسطنبول برثلماوس، والمدير العام لوكالة "الأناضول" سردار قره غوز، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وأكاديميين.
وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري عادوا إلى مناطقهم بعد سقوط نظام بشار الأسد في ٨ كانون الأول ٢٠٢٤، بحسب ما أفادت به أيدم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والتي أكدت أن 16.5 مليون شخص في سوريا لا يزالون بحاجة إلى مساعدات إنسانية وحماية، وسط ظروف عمل صعبة.