في خطوة غير معلنة سابقًا، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في قصر دولمة بهجة في إسطنبول، ضمن لقاء غير مدرج مسبقًا على جدول الأعمال الرسمي، بحسب ما أفادت "العربية/الحدث" اليوم السبت.
اللقاء الذي جرى بعيدًا عن الأضواء، حضره من الجانب التركي كل من: وزير الخارجية هاكان فيدان، وزير الدفاع يشار غولر، رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، رئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق غورغون.
أما الوفد السوري، فضمّ وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني وعددًا من كبار المسؤولين في الإدارة السورية الجديدة.
الاجتماع أتى في وقت كُشف فيه عن دور تركي مباشر في تسهيل لقاءات بين ممثلين عن الإدارة السورية الجديدة ومسؤولين إسرائيليين، وفق ما أفاد به مصدر إسرائيلي لقناة "العربية/الحدث".
وبحسب المصدر، فإن اللقاءات التي انعقدت مؤخرًا وُصفت بـ"الإيجابية"، وقد قدّمت فيها دمشق لفتات حسن نية، من المتوقع أن تُقابل بخطوات مماثلة من الجانب الإسرائيلي لاحقًا.
في السياق ذاته، كانت تركيا وإسرائيل قد أجرتا في نيسان الماضي مباحثات مباشرة لتجنّب التصادم الميداني في سوريا، خصوصًا مع تصاعد الدور التركي على الساحة السورية، ما أثار قلق تل أبيب.
وتشير مصادر ديبلوماسية إلى أن أنقرة باتت تعتبر نفسها ركيزة إقليمية أساسية في هندسة التوازنات السورية، خصوصًا بعد سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، وما تلاه من تحولات عميقة في البنية السياسية السورية.
جدير بالذكر أن تركيا كانت لعقود مركزًا لدعم المعارضة السورية ضد النظام السابق، لكنها تحوّلت تدريجيًا إلى قناة تواصل مفتوحة مع الحكم الجديد في دمشق، عبر دعم دبلوماسي وسياسي نشِط.
الـــمــــزيــــــــــد
