أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، اليوم السبت، أنه التقى الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في مدينة إسطنبول، في أول لقاء من نوعه عقب قرار الإدارة الأميركية برفع العقوبات عن دمشق.
وقال باراك في بيان رسمي: "التقيت اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في إسطنبول لتنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء الذي يهدف إلى فتح الطريق أمام السلام والازدهار في سوريا". وأشاد الشرع، بحسب باراك، بالخطوة الأميركية، واعتبرها تمهيداً لإعادة بناء العلاقات وتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأكد المبعوث الأميركي أن رفع العقوبات "يحافظ على هدف واشنطن في هزيمة داعش"، مشيراً إلى "الخطوات الجادة" التي اتخذها الرئيس الشرع فيما يتعلق بملف المقاتلين الأجانب، والعلاقات مع إسرائيل.
ويأتي هذا اللقاء بعد اجتماع غير معلن في إسطنبول بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري أحمد الشرع، حيث رحب أردوغان، بحسب بيان للرئاسة التركية، بقرار واشنطن رفع العقوبات، وأكد على دعم تركيا لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية تركية أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي أجرى خلال الأيام الماضية محادثات مع الشرع في دمشق، تناولت ملف تسليم "وحدات حماية الشعب الكردية" أسلحتها واندماجها في القوات الأمنية الرسمية.
من جهته، كشف مسؤول إسرائيلي لقناة "العربية/الحدث"، يوم أمس، أن تركيا لعبت دوراً محورياً في ترتيب لقاءات بين ممثلين عن الإدارة السورية الجديدة والجانب الإسرائيلي، واصفاً المحادثات بأنها "إيجابية"، مع الإشارة إلى أن دمشق قدّمت "لفتات حسن نية" ستُقابل بخطوات مماثلة لاحقاً.
الـــمــــزيــــــــــد
