نشرت الشرطة الأميركية مقاطع فيديو، يوم الجمعة، تُظهر إطلاق سائق غاضب النار على ضبّاط في فيرفاكس بولاية فرجينيا، في حادث وقع في نيسان الماضي.
وفي بيان صحافي مرفق باللقطات، وصفت إدارة شرطة مقاطعة فيرفاكس الحادث بأنه "محاولة قتل"، علماً أنّه انتهى بوفاة السائق.
وتعود الواقعة إلى 23 نيسان، حين أوقف أحد ضبّاط الشرطة شخصًا يُدعى جمال والي (36 عامًا) بسبب تجاوز السرعة المقررة، بالإضافة إلى أنّ ملصق فحص السلامة الخاص بسيارته كان منتهي الصلاحية.
وأبلغ والي الضابط أثناء التوقيف أنّه مسلّح، وسأله عن سبب توقيفه.
وتحوّل الموقف إلى حالة من الفوضى، بعدما بدأ والي، الذي بدا عليه الغضب والانزعاج، بالصراخ وتوجيه الشتائم، رافضًا الإفصاح عن اسمه، ومدّعيًا أنّه لا يملك رخصة قيادة أو لوحة تسجيل على السيارة.
وحاول الضابط تهدئة الأوضاع، بينما بدأ والي بتوجيه شكاوى غاضبة ممزوجة بالشتائم بشأن طريقة التعامل معه، قائلاً إنّه جاء إلى الولايات المتحدة بعد أن عمل مترجمًا مع القوات الأميركية في أفغانستان. وصرخ في وجه الضابط: "كان يجب أن أخدم مع طالبان".
وأخرج والي كاميرا وبدأ تسجيل عملية التوقيف، وقد حصلت الشرطة لاحقًا على هذه اللقطات وأدرجتها ضمن فيديو كاميرا الجسم الذي نُشر يوم الجمعة.
ووصل لاحقًا ضابطان إضافيّان من شرطة مقاطعة فيرفاكس لمساعدة زميلهما، حيث وقف أحدهما إلى جانب السائق، والآخر إلى جانب الراكب.
وفي نهاية المطاف، سحب والي مسدّسه وأطلق النار على الضابطين المتمركزين إلى جانب السائق.
وبحسب رئيس شرطة المقاطعة، كيفن ديفيس، اخترقت إحدى الرصاصات ذراعي الضابطين، قبل أن تُصيب سيارة متوقفة على الجهة المقابلة من الشارع، ما أدى إلى تحطّم زجاجها الخلفي.
وقد أُصيب والي برصاص أحد الضباط، ونُقل إلى المستشفى حيث أُعلنت وفاته لاحقًا.
وقال ديفيس خلال مؤتمر صحافي لإعلان نشر المقاطع: "من المؤسف دائمًا فقدان حياة. من المؤسف أن والي لم يعد بيننا".
وأشاد ديفيس بالضابط الذي كان يتمركز إلى جانب الراكب، بسبب تدخّله وإنقاذه زميليه اللذين استجابا للحادث.
وفي بيان صحافي، أعلنت شرطة مقاطعة فيرفاكس أن الضابط إيان لاشابيل، الذي أطلق النار من مسدّسه، تم تعليق خدمته مؤقتًا، بينما يتواصل التحقيق في الحادث.
الـــمــــزيــــــــــد
