نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مصدر لم تسمّه، الأحد، أنّ إسطنبول تُعدّ المكان الأكثر ترجيحًا لعقد الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال المصدر للوكالة: "الفاتيكان مستبعد تمامًا كمكان للاجتماع، وذلك لأسباب عدّة من بينها أسباب لوجستية، أما الخيار الأكثر ترجيحًا حاليًا فهو إسطنبول، ومن المتوقّع الإعلان عن التفاصيل قريبًا".
وفي 16 أيّار الحالي، أُجريت مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف للمرّة الأولى منذ عام 2022، واستمرّت 90 دقيقة في مدينة إسطنبول التركية، وتمّ خلالها الموافقة على جولة جديدة من المفاوضات، لكن من دون تحديد إطار زمني ولا الاتفاق على مكان انعقادها.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أبدى، يوم الجمعة الماضي، شكوكًا حيال إمكانية أن يكون الفاتيكان مكانًا مناسبًا لإجراء محادثات السلام مع أوكرانيا.
وقد أعربت كلّ من الولايات المتحدة، وإيطاليا، والفاتيكان، عن أملها في أن تستضيف المدينة هذه المفاوضات.
وقال لافروف: "سيكون من غير اللائق كثيرًا بالنسبة إلى دول أرثوذكسية أن تناقش على أرضية كاثوليكية مسائل تتعلّق بإزالة الأسباب الجذرية (للصراع)"، متّهمًا كييف "بتدمير" الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.
وأضاف: "بالنسبة إلى الفاتيكان نفسه، لن يكون من المريح، في ظل هذه الظروف، استضافة وفود من دول أرثوذكسية".
وكانت إيطاليا قد أشارت إلى أنّ البابا لاون الرابع عشر مستعدّ لاستضافة محادثات السلام، وذلك بعدما اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفاتيكان مكانًا لإجرائها.
يأتي ذلك بينما تواصل روسيا وأوكرانيا، على مدى 3 أيام، تنفيذ عملية تبادل غير مسبوقة للأسرى، يُفترض أن تشمل "1000 أسير" من كلّ جانب. وتُعدّ هذه العملية النتيجة الملموسة الوحيدة التي أسفرت عنها مباحثات إسطنبول في منتصف أيّار الحالي.
الـــمــــزيــــــــــد
