في أعقاب الحادثة الأليمة التي أودت بحياة موظفين في السفارة الإسرائيلية خارج المتحف اليهودي في الكابيتول بواشنطن العاصمة، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإرسال وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، في زيارة عاجلة إلى إسرائيل لتنسيق الردود الأمنية والسياسية.
ومن المتوقع أن تصل نويم إلى إسرائيل مساء الأحد، حيث ستلتقي لاحقًا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. كما ستعقد وزيرة الأمن الداخلي اجتماعًا مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الاثنين، وفق ما نقلته صحيفة "إسرائيل هيوم".
وكان الحادث قد وقع خارج المتحف اليهودي في الكابيتول، حيث أقدم إلياس رودريغيز، المهاجم البالغ من العمر 31 عامًا والمقيم في شيكاغو، على إطلاق النار وقتل الموظفين يارون ليشينسكي وسارة ميلغروم.
وقد وُجهت إلى رودريغيز تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، إذ أظهرت لائحة الاتهام تفاصيل الجريمة التي وصفها المحققون بأنها مروعة، حيث اقترب رودريغيز من الزوجين وأطلق النار عليهما من الخلف بمسدس عيار 9 ملم، الذي اشتراه في مارس (آذار) 2020 من ولاية إلينوي.
ووفقًا للتحقيقات، بعد سقوط الضحيتين أرضًا، أطلق رودريغيز النار عليهما عدة مرات للتأكد من مقتلهما. وحاولت الضحية سارة ميلغروم الزحف بعيدًا، لكن المهاجم أطلق عليها النار مجددًا، كما أظهرت لقطات كاميرات المراقبة، التي رصدت الحادثة كاملة، بداية من إطلاق النار، مرورًا بمحاولة رودريغيز إعادة تعبئة سلاحه وإطلاق النار من مسافة قريبة، وانتهاءً بمحاولاته الفاشلة لاستخدام السلاح بعد تعطل أداة الجريمة.
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في واشنطن ومناطق أخرى، حيث تستمر السلطات الأميركية في تعزيز إجراءات الحماية حول السفارات والمؤسسات الدبلوماسية، في ظل مخاوف من هجمات تستهدفها.
من جهة أخرى، تأتي زيارة وزيرة الأمن الداخلي الأميركية إلى إسرائيل في وقت يتزايد فيه التعاون الأمني والاستخباري بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الجاليات اليهودية في الخارج.
الـــمــــزيــــــــــد
