أكد رئيس الحكومة نواف سلام، اليوم الإثنين، بعد اجتماع مع صندوق أبو ظبي للتنمية، أن "لبنان مرّ خلال السنوات الـ5 الماضية بأزمة عميقة وتفاقمت أوضاعه مع العدوان الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "الأزمات المتلاحقة شكّلت حافزًا لإجراء الإصلاحات".
وأوضح سلام أن "الإنقاذ لا يتم إلّا عبر الإصلاح الشامل"، لافتاً إلى أن "الحكومة وضعت رؤية إصلاحية تستند إلى تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي وتعزيز الحوكمة وتفعيل المؤسسات والإستثمار في الإنسان".
وأضاف، "نسعى إلى حشد الدعم المطلوب لإعادة الإعمار ولبنان اتّخذ قرارًا واضحاً بالعودة الى الحضن العربي".
وأشار سلام إلى أن "الحكومة تسعى إلى جذب الاستثمارات النوعية"، قائلاً: "نرى في صندوق أبو ظبي للتنمية شريكًا طبيعيًّا ونحن بحاجة إلى شراكات استراتيجية طويلة الأمد تعزّز الاستقرار والتنمية".
جاء كلام سلام خلال إطلاقه ظهر اليوم في السراي الحكومي منتدى التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع لبنان، وذلك بحضور مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي عبد الله لوتاه، والقائم بأعمال السفارة الإماراتية في لبنان فهد الكعبي على رأس وفد إماراتي من صندوق أبو ظبي للتنمية ومكتب التبادل المعرفي الحكومي التابع لرئاسة الوزراء الإماراتية.
كما حضر عن الجانب اللبناني وزراء:
المالية ياسين جابر
الاقتصاد والتجارة عامر البساط
المهجرين والتكنولوجيا والمعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة
الاتصالات شارل الحاج
التنمية الإدارية فادي مكي
الأشغال العامة والنقل فايز رسامني
إضافة إلى الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، ورئيس مجلس الإنماء والإعمار محمد علي قباني، وعدد من المستشارين.
بدوره، قال صندوق ابو ظبي للتنمية: "نتجه نحو تسريع عملية اطلاق المبادرات بعد منتدى الغد والمهم قياس الأثر لهذه المبادرات وتحديد المخرجات للأثر الجيد على الشعب اللبنانيّ والقطاع الخاص".
وتابع، "وُجّهنا إلى أن نكون في لبنان لتقديم الدعم في مجال التطوير الحكوميّ وحلقات ستبدأ غدًا للعمل على سلسلة حلقات تركّز على قطاعات ذات أولوية للجمهورية اللبنانية".
وختم صندوق ابو ظبي للتنمية قائلاً: "زيارتنا اليوم هي رحلة طويلة الامد ستعزز الشراكة بين الفريقين الحكوميين ونحن في خدمتكم وسيكون هناك متابعة للمبادارت والمشاريع التي سيتم اطلاقها".