اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 27 أيار 2025 - 07:41 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

رفضٌ قاطع لمقترح "الاستسلام"... إسرائيل تتمسّك بخطّة ويتكوف

رفضٌ قاطع لمقترح "الاستسلام"... إسرائيل تتمسّك بخطّة ويتكوف

رفضت إسرائيل بشكل قاطع مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار، قدّمها رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح عبر وساطة أميركية، وفق ما أوردته صحيفة يسرائيل هيوم، التي نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن المبادرة "بعيدة تمامًا عن متطلبات إسرائيل الأمنية، ولا تتماشى مع الأهداف المعلنة للحرب".


وأكد المسؤول الإسرائيلي أن المفاوضات الجارية لم تُفضِ إلى أي نتائج حتى الساعة، مشيرًا إلى أن "الاقتراح الوحيد القائم حاليًا هو المقترح الذي قدّمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل أسبوع في العاصمة القطرية الدوحة".


وبحسب المسؤول نفسه، فإن مقترح بحبح تضمّن انسحاب إسرائيل إلى خطوط كانت قائمة قبل شهرين داخل قطاع غزة، وفتح المعابر أمام الإمدادات بشكل كامل، إلى جانب طلب أميركي بالاعتراف بحركة حماس، ما اعتبرته تل أبيب "استسلامًا فعليًا وتخلّيًا عن أهداف الحرب"، على حدّ تعبيره.


وأشار إلى أن الصفقة المقترحة نصّت على إطلاق سراح 5 رهائن إسرائيليين فقط في اليوم الأول، و5 آخرين في اليوم الستين، وبين الفترتين يُفرج عن نحو 17 جثة أخرى لرهائن توفوا خلال فترة الاحتجاز.


قال المسؤول الإسرائيلي: "نحن عازمون على إطلاق سراح جميع رهائننا، ولذلك سيستمر الضغط العسكري حتى تُعيدهم حماس جميعًا". وأوضح أن مقترح بحبح "يتناقض بالكامل" مع الخطوط العريضة التي رسمها ويتكوف، التي لا تزال إسرائيل تعتبرها الإطار التفاوضي المقبول.


في المقابل، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح في وقت سابق قائلاً: "تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن"، مشيرًا إلى وجود "أخبار سارة قادمة مع حماس بشأن غزة"، وفق تعبيره.


وذكرت مصادر داخل إدارة ترامب أن الرئيس يمارس ضغوطًا على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف الحرب، معبّرة عن سخطه من استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة.


ووفق يسرائيل هيوم، فإن الإدارة الأميركية ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، وتعتبره السبيل الوحيد لتحقيق تسوية مستدامة في قطاع غزة. وتتمسّك واشنطن بـ"خطة ويتكوف"، التي تتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار مقابل إفراج متدرّج عن الرهائن، على أن تُستكمل بعدها مفاوضات شاملة لإنهاء الحرب.


وفي تصريح لشبكة سي إن إن، قال ويتكوف إن المقترح المطروح على الطاولة يقضي بالإفراج عن نصف الرهائن الأحياء ونصف جثامين المتوفين، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، تمهيدًا لبحث اتفاق طويل الأمد. ورفض المبعوث الأميركي تحديد مدة الهدنة المؤقتة، معتبرًا أنها إحدى القضايا الجوهرية التي لا تزال قيد التفاوض.


في المقابل، لا تزال حماس ترفض الشروط التي أعلنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والتي تتضمن: إطلاق سراح جميع الرهائن (أحياء وأموات)، تسليم أسلحة الحركة بالكامل، مغادرة قادتها من القطاع، وإنهاء دور حماس في حكم غزة.


وتؤكد مصادر متابعة أن الهوة لا تزال واسعة بين الطرفين، على الرغم من الاتصالات المكثفة التي تقودها إدارة ترامب، في وقت يشهد فيه الميدان تصعيدًا متزايدًا على جبهات غزة والحدود اللبنانية.



تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة