أعلن نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي دان بونجينو، أن المكتب كثّف جهوده في التحقيق بقضيتين بارزتين تعودان إلى عهد الرئيس السابق جو بايدن، في إطار ما وصفه بتعزيز المحاسبة في ملفات حظيت باهتمام عام واسع.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، ونقلاً عن موقع "أكسيوس"، أوضح بونجينو أن القضيتين تشملان:
القضية الأولى تتعلّق بإعادة فتح التحقيق في تسريب مسودة قرار المحكمة العليا عام 2022، في القضية المعروفة بـ"دوبس ضد منظمة جاكسون لصحة المرأة"، والتي أدت إلى إلغاء القرار التاريخي "رو ضد ويد" الصادر عام 1973، ونقل صلاحيات تنظيم الإجهاض إلى الولايات الأميركية.
وكانت المحكمة العليا قد أجرت تحقيقاً داخلياً عقب الحادثة، لكنها لم تتمكن من تحديد المسؤول عن التسريب، ما أثار جدلاً حول أمن المعلومات في المؤسسة القضائية العليا في البلاد.
أما القضية الثانية، فتتعلق باكتشاف مادة الكوكايين داخل ردهة المدخل الغربي المؤدي إلى البيت الأبيض في تموز 2023. وكانت الخدمة السرية الأميركية قد أعلنت حينها إغلاق التحقيق نتيجة "غياب الأدلة المادية"، غير أن مكتب التحقيقات قرر إعادة النظر في الملف وربط نتائجه بتحقيقات أوسع.
وفي سياق موازٍ، كشف بونجينو عن تصعيد في تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي في حادث زرع قنابل أنبوبية غير منفجرة، عُثر عليها خارج مقري الحزبين الجمهوري والديمقراطي في واشنطن، عشية اقتحام الكونغرس في 6 كانون الثاني.
وأكد بونجينو أن المكتب "أحرز تقدماً" في هذا الملف، مشيراً إلى مراجعة أكثر من 600 بلاغ، وإجراء أكثر من 1000 مقابلة، بالإضافة إلى نشر لقطات للمشتبه به مطلع هذا العام، رغم عدم الوصول بعد إلى الجهة المسؤولة.
وأضاف: "بعض هذه القضايا تم فتحها مجددًا أو خُصصت لها موارد إضافية، بناءً على تقييم داخلي قُدم بعد تسلّمي المنصب"، داعياً أي شخص يملك معلومات ذات صلة إلى التواصل مع المكتب الفيدرالي.
يُذكر أن الرئيس دونالد ترامب كان قد علّق على تسريب مسودة المحكمة العليا، واصفاً المُسرّب بـ"الوحل"، وطالب باعتقال الصحافيين الذين نشروا القصة.
الـــمــــزيــــــــــد
