عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة نائب رئيس الحزب برنار جرباقة، وتناول خلاله ما رافق العملية الانتخابية من أحداث ومواقف.
وتوجّه المجتمعون، في بيان صادر بعد الاجتماع، بالتهنئة إلى جميع القائمين على الاستحقاق البلدي والاختياري، مؤكدين أنّ "نجاح العملية الانتخابية، رغم الخروقات التي شابتها، يبقى إنجازًا يسجَّل للجهات الرسمية والإدارية المعنية".
وخصّ الحزب بالشكر وزارة الداخلية ووزارة العدل والجسم القضائي، وكل العاملين الذين ساهموا في انتظام العملية الانتخابية وسيرها السليم في أقلام الاقتراع.
كما هنّأ الحزب "جميع الفائزين، لا سيما المرشحين الأفراد واللوائح التي نالت دعم الكتائب في مختلف المناطق"، مشيرًا إلى أنها "حققت نتائج مشرفة وحضورًا وازنًا في عدد من الأقضية"، مع الإشارة إلى تخصيص محطة لاحقة لعرض تفاصيل النتائج وما تعكسه من دلالات سياسية وشعبية.
وأكد المكتب السياسي أنّ "المسار الوطني لحزب الكتائب سيستمر بالنهج نفسه من الصدق والشفافية، إيمانًا بأن اللبنانيين يستحقون الأفضل، وأن العمل السياسي الجاد هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من أزماته المتراكمة".
في المقابل، رفض الحزب ما صدر عن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ردًا على مواقف رئيس الحكومة نواف سلام، معتبراً أن "هذا التسويف في مقاربة مسألة السلاح يُشكّل تضليلًا للرأي العام وتضييعًا للوقت، ولا يخدم سوى إبقاء لبنان رهينة المعادلات المفروضة عليه بالقوة".
وشدّد البيان على أن "الإيحاء بأن حزب الله في موقع يجيز له فرض شروطه على الدولة هو أمر مرفوض بالكامل وغير قابل للنقاش"، مؤكداً أن "ملف السلاح غير الشرعي بات أكثر من أي وقت مضى أولوية وطنية يجب حسمها سريعًا ومن دون مراوغة، حمايةً لسيادة الدولة واستعادةً لدورها الكامل على كامل أراضيها".