سجّل الجنوب، اليوم الأربعاء، توترين ميدانيين منفصلين بين أهالي بلدتي ياطر وفرون من جهة، ودوريات تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) من جهة أخرى، في سياق تصاعد الحساسيات بين السكان المحليين والقوة الدولية المنتشرة بموجب القرار 1701.
وأفاد مراسل "ليبانون ديبايت" عن وقوع إشكال ثانٍ في بلدة فرون – قضاء بنت جبيل، بين أهالي البلدة ودورية تابعة لـ"اليونيفيل"، وذلك بعد دخول الآليات الأجنبية إلى البلدة من دون تنسيق مسبق أو مرافقة من الجيش اللبناني، ما أثار احتجاجات شعبية في البلدة دفعت إلى تطويق الحادث سريعًا.
وجاء هذا التطوّر بعد ساعات قليلة فقط من حادثة مماثلة في بلدة ياطر المجاورة، حيث شهدت البلدة توترًا ميدانيًا حادًا إثر دخول دورية مؤلّلة من "اليونيفيل" إلى أحد أحياء البلدة من دون إعلام الجيش اللبناني، ما اعتبره الأهالي خرقًا للأصول المعمول بها وتجاوزًا لصلاحيات القوة الدولية.
وبحسب روايات شهود عيان، تطوّر الإشكال في ياطر إلى تلاسن حاد بين الأهالي وعناصر "اليونيفيل"، الذين أشهر بعضهم أسلحتهم باتجاه عدد من المواطنين، ما زاد من حدة التوتر ورفع منسوب الغضب الشعبي.
وتدخّلت قوة من الجيش اللبناني على الفور إلى المكان، وعملت على احتواء الوضع والتنسيق مع قيادة "اليونيفيل" لضبط الوضع ومنع تفاقم الحادث.