أثارت لقطات وقوف مسؤولين أميركيين لحظة دخول الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إلى قاعة مراسم توقيع اتفاقيات طاقة في دمشق، يوم أمس الخميس، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قارن ناشطون المشهد بصور سابقة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد خلال استقباله لمسؤولين روس، وخصوصاً لقطات أظهرت تجاهلهم البروتوكولي له في مناسبات رسمية.
وظهر في الصور عنصر أميركي يرتدي البزة العسكرية يجلس في الصف الأمامي، وقد وقف احتراماً عند دخول الشرع إلى القاعة. كما شوهد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، يقف ويصافح الشرع قبل أن يجلس إلى جانبه.
وألقى باراك كلمة خلال مراسم التوقيع على اتفاقية لتزويد سوريا بالكهرباء، بين الحكومة السورية وشركات قطرية وتركية، بقيمة تصل إلى 7 مليارات دولار. وجاء في كلمته: "أنقل لكم تحيات الرئيس دونالد ترامب، وأؤكد التزامه بدعم سوريا الجديدة، فهذه الفرص لا تتكرر دائماً، وكل خطواتنا تجاه سوريا كانت محسوبة، وكل جهودنا تصب في مصلحة الحكومة السورية الجديدة العظيمة".
وتابع باراك، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية: "بتاريخ الـ13 من أيار، اتخذ الرئيس ترامب قراراً جريئاً برفع العقوبات عن سوريا من دون أي شرط ومن دون أي متطلبات، وهو ما ساهم في توقيع مذكرة التفاهم اليوم مع سوريا، أمّ الحضارات. وإذا استمر السوريون على هذه الوتيرة، سنغير نحن جميعاً قوة العالم من هذا المكان".