ذكرت وكالة بلومبرغ، في تقرير اليوم، أن عدداً من ناقلات النفط التي تشكّل جزءاً محورياً من سلسلة شحن النفط الإيراني إلى الصين، بدأت بشكل متزايد في إيقاف أنظمة التتبع الرقمية الخاصة بها، في محاولة لتفادي العقوبات الأميركية المتصاعدة وضمان استمرار تدفق النفط.
ووفقاً للتقرير، شهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد السفن التي تحمل النفط الايراني والتي تُقدم على إطفاء أجهزة الإرسال الخاصة بها عند الاقتراب من المياه الشرقية لماليزيا، وهي منطقة تُعتبر نقطة محورية في عمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى قبل وصوله إلى الصين.
وأضافت بلومبرغ أن شهر نيسان 2025 شهد على الأقل ست عمليات لنقل شحنات نفط إيراني من سفينة إلى أخرى قرب المياه الماليزية، حيث عمدت السفن المعنية إلى تعطيل أنظمة التتبع لتجنب الرصد الدولي.
وتُظهر بيانات الملاحة وتحليل مسارات السفن أن استخدام إيران لأساليب التمويه في شحن النفط، خاصة باتجاه الصين، قد تصاعد منذ أوائل عام 2024، وأصبح في 2025 من الأدوات المعتمدة لتجاوز العقوبات المفروضة على قطاعها النفطي.