إلّا أن معلومات "ليبانون ديبايت"، تشير إلى أن العنوان الأساسي لهذا اللقاء – الذي لم يُعلن عنه مسبقًا – كان تصريحات رئيس الحكومة نواف سلام الأخيرة، والتي قال فيها إن "عصر تصدير الثورة الإيرانية قد انتهى، ولن نسكت عن بقاء أي سلاح خارج سلطة الدولة".
ووصفت المعلومات، هذه التصريحات بأنها “هجوم مباشر على إيران بلغة غير دبلوماسية”، ما أثار امتعاضًا واسعًا، خاصة في أوساط الثنائي الشيعي.
وأضافت: "إذا كان سلام يقصد حزب الله، فالأجدر به أن يتحدث عن مسألة السلاح أو دعم المقاومة، لا عن تصدير الثورة الإيرانية".
وشددت على أن الرئيس بري مستاء بشدة من مواقف رئيس الحكومة المتعلقة بحزب الله، خصوصًا في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى أن توقيت هذه التصريحات دقيق وخطير. وقد عبّر بري عن انزعاجه من خلال تصريحه الأخير: “بسَخّن منسَخّن، ببَرّد منبَرّد”، في إشارة إلى ضرورة التهدئة وتفادي التصعيد.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مقرّبة من حركة أمل لـ "ليبانون ديبايت"، أن اللقاء بين بري وعون يأتي في سياق التبريد والتنسيق المستمر، رغم سريته وعدم الإعلان عنه، مشددة على أن المرحلة تتطلب خطابًا جامعًا، لا خطابًا تخوينيًا أو استفزازيًا، داعية جميع الأطراف إلى اعتماد لغة العقل والمسؤولية.
من جهتها، أشارت مصادر مقرّبة من حزب الله عبر “ليبانون ديبايت” إلى أن الحزب حريص على الحفاظ على أجواء إيجابية وتهدئة داخلية، لكن تصريحات نواف سلام الأخيرة لا تساعد في ذلك الاتجاه.
وختمت المصادر بالتأكيد على أن “موقف رئيس الحكومة من إيران غير مفهوم”، موضحة أن “إيران ترفع شعار التكامل مع الدول، ولم تصدّر ثورة كما يُقال، بل قدّمت دعمًا للمقاومة، وهذا شرف وفخر لنا. وهناك فرق كبير بين تصدير الثورة وتصدير السلاح، ونتمنى على رئيس الحكومة أن يُميّز بين الأمرين جيدًا”.