أقام رئيس اللائحة التوافقية في بلدة البرغلية، إبراهيم الداود، احتفالًا في دارته لمناسبة فوز المجلس البلدي بالتزكية، وذلك برعاية عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس، وبحضور مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة وفعاليات اجتماعية ومحلية.
استُهلّ اللقاء بكلمة للمفتي الحبال، الذي نوّه بـ"الوحدة والتفاهم بين أبناء البلدة"، معتبرًا أنّ "فوز المجلس البلدي بالتزكية يعكس نضجًا سياسيًا واجتماعيًا نادرًا في هذا الزمن، ويجب أن يُبنى عليه لمزيد من التعاون والتكافل".
وأكد الحبال أنّ "القرى الجنوبية لا تزال تعاني من الحرمان، والحكومة مدعوّة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى الالتفات إلى حاجات هذه القرى المحرومة، وتأمين ما أمكن من خدمات أساسية، رغم كل الظروف الصعبة". وشدّد على أهمية أن "تُفعّل البلديات إمكاناتها المحدودة بروح التكاتف بين مكونات المجتمع المحلي".
من جهته، توجّه النائب خريس بالتهنئة إلى أبناء البلدة، مشيدًا بـ"روح التوافق التي سادت العملية الانتخابية"، واصفًا البرغلية بأنها "نموذج يُحتذى في العمل البلدي المشترك بعيدًا عن التجاذبات والانقسامات".
ورأى خريس أنّ "الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في الجنوب شكّلت انتصارًا فعليًا لخط المواجهة والمقاومة"، مضيفًا: "ما جرى من قصف واغتيالات قبل يومين من موعد الانتخابات كان محاولة من العدو الإسرائيلي لزعزعة الاستقرار، لكن المشاركة الكثيفة في الاستحقاق شكّلت ردًا حاسمًا ووفاءً واضحًا لنهج المقاومة".
ودعا الدولة إلى تحمّل مسؤولياتها الكاملة تجاه الجنوب وأهله، ولا سيما في ما يخص إعادة إعمار القرى الحدودية التي دمّرها العدو، مشيرًا إلى أن "الوجود الإسرائيلي في بعض المناطق لا يزال يشكّل عائقًا فعليًا أمام عودة الأهالي إلى قراهم، وهذا أمر يجب أن يوضع في صلب الأولويات الوطنية".
وفي ختام الاحتفال، عبّر إبراهيم الداود عن شكره العميق لأهالي البلدة على الثقة التي منحوه إياها، مؤكّدًا أن المجلس البلدي الجديد "سيسعى بكل جهد وإخلاص إلى تنمية البلدة والنهوض بها"، وقال: "هذه الثقة هي مسؤولية كبرى، وسنكون على قدرها في العمل والإنجاز".
الـــمــــزيــــــــــد
