أكدت موسكو، اليوم الجمعة، أنّ وقف إطلاق النار في أوكرانيا غير كافٍ لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مشددة على ضرورة معالجة "الأسباب الجذرية" للنزاع، فيما يستعد الجانبان الروسي والأوكراني لجولة ثانية من المحادثات في إسطنبول مطلع الأسبوع المقبل.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن: "لتحقيق تسوية مستدامة ودائمة للأزمة الأوكرانية، يجب معالجة أسبابها الجذرية"، معلنًا أنّ موسكو اقترحت عقد الجولة الثانية من المفاوضات يوم الإثنين المقبل في إسطنبول "لتبادل المذكرات حول مقاربة كل طرف لعملية التفاوض".
في المقابل، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بعرقلة أي تقدم محتمل في المحادثات المرتقبة. وكتب على منصة "إكس": "لكي يكون أي اجتماع ذا جدوى، يجب أن يكون جدول أعماله واضحاً، وأن تُجرى الاستعدادات الملائمة. المؤسف أنّ روسيا تفعل كل ما بوسعها لضمان ألا تفضي الجولة المقبلة إلى أي نتائج".
وتطالب كييف بأن تسبق المفاوضات خطوةٌ روسية تتمثل في عرض مسودة مذكرة سلام واضحة، تعكس موقف موسكو حيال النقاط الخلافية.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنّ الوفد الروسي يتوجه إلى إسطنبول "استعداداً لجولة جديدة من المفاوضات"، لافتًا إلى أن المحادثات ستنطلق صباح الإثنين المقبل، ومشيرًا إلى أنّ الطرفين سيتباحثان في مسودتي المذكرتين الروسية والأوكرانية، دون الكشف عن تفاصيل الوثيقة التي أعدّتها موسكو.
وكان وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف قد أعلن، يوم الأربعاء، تسليم الجانب الروسي مسودة مذكرة تتضمّن الرؤية الأوكرانية لحل النزاع، في خطوة عدّتها كييف أساسية لتقدم الحوار.