لا يستبعد التحقيق الذي يقوده الحزب الجمهوري في مزاعم "التستر" على التدهور المعرفي للرئيس السابق جو بايدن، استدعاء بايدن للتحقيق، بحسب وسائل الإعلام الأميركية.
وقال النائب الجمهوري جيمس كومر، رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب، في مقابلة مع مذيع قناة "فوكس نيوز" شون هانيتي، إنه "منفتح" على استدعاء بايدن للإدلاء بشهادته أمام اللجنة. بينما رد هانيتي: "سأجادل، ربما لا".
وأشار كومر إلى استخدام بايدن للقلم الآلي، قائلاً: "سنرى من أصدر التوجيهات بتوقيع هذه". وزعم أن استخدام بايدن للقلم الآلي يعد دليلاً على تدهوره المعرفي، مضيفًا: "أنا بالتأكيد منفتح على استدعائه".
وكان كومر قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن اللجنة ستحقق في ما أسماه "التستر" على الحالة العقلية للرئيس، بعد تقارير عدة أفادت بأن بايدن أظهر علامات تدهور معرفي وجسدي أثناء الحملة الرئاسية لعام 2024 وقبلها، وفقًا لصحيفة "ديلي بيست" Daily Beast الأميركية.
ومنذ بدء التحقيق، اعترض كومر مرارًا على استخدام بايدن للقلم الآلي لتوقيع قرارات العفو وغيرها من الوثائق التنفيذية في الأشهر الأخيرة من ولايته. ويُعد استخدام آلات القلم الآلي، التي تعيد إنشاء التوقيعات نيابة عن الشخص، قانونيًا، وقد استخدمها الرئيس السابق باراك أوباما قبل تولي بايدن المنصب.
وصرح كومر لهانيتي بأن "استخدام بايدن المُفرط للقلم الآلي" دليل على أن الرئيس "كان غير قادر على اتخاذ القرارات". وإلى جانب بايدن نفسه، قال كومر إنه سينظر في إجراء مقابلات مع أفراد عائلة بايدن المباشرة، بمن فيهم زوجته جيل وابنه هانتر بايدن.
وتركز اللجنة حاليًا على استجواب أعضاء من طاقم الرئيس السابق، بمن فيهم الموظفون السابقون الثلاثة، والمدير السابق لمجلس بايدن للسياسة الداخلية.
وأفاد كومر أن رئيس طاقم بايدن السابق، رون كلاين، "خيارٌ ممتاز" للاستجواب من قبل اللجنة.
وأطلق كومر التحقيق بعد نشر موقع "أكسيوس" Axios لمقطع صوتي أظهر الرئيس وهو يواجه صعوبة في تذكر التواريخ ومعلومات أخرى أثناء إجابته عن أسئلة في مقابلة مع المحقق الخاص عام 2023 حول وثائق سرية كان قد خزّنها في منزله الخاص.
وكان كومر قد أبدى اهتمامًا بالتحقيق في "التستر" على صحة بايدن المزعوم قبل ظهور مقطع "أكسيوس". ففي يوليو 2024، قبل أسبوع واحد من انسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية، استدعى كومر ثلاثة من موظفي الرئيس، زاعمًا أنهم خلقوا "فقاعة واقية" لإخفاء حالته الإدراكية عن الجمهور.
ولم يُدلِ الموظفون بشهاداتهم، وصرح كومر لاحقًا بأن البيت الأبيض "عرقل" و"تحدى" أوامر الاستدعاء الصادرة بحقهم. وطلب منهم لاحقًا نسخًا من إفاداتهم كجزء من التحقيق الجديد.
وكتب كومر في بيان صحافي بعد تقديم أوامر الاستدعاء في يوليو أن "الرئيس بايدن غير مؤهل بشكل واضح للمنصب، ومع ذلك يحاول موظفوه إخفاء الحقيقة عن الشعب الأميركي".
وطلبت اللجنة أيضًا بيانًا من طبيب بايدن، الدكتور كيفن أوكونور.
وصرح كومر بأنه يعتقد أن أوكونور "لم يكن يقول الحقيقة مطلقًا بشأن صحة جو بايدن". وأضاف أن زميله الجمهوري، النائب عن ولاية تكساس روني جاكسون، كان طبيبًا للبيت الأبيض في عهد الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب، وسيساعد اللجنة في صياغة الأسئلة الموجهة إلى أوكونور.