نقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الجمعة، عن مسؤول إيراني قوله إن تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية "خط أحمر واضح وستكون له عواقب وخيمة".
وأضاف المسؤول ذاته، بحسب الوكالة الإيرانية، أن "الولايات المتحدة إذا كانت تسعى إلى حلّ دبلوماسي، فعليها التخلي عن لغة التهديدات والعقوبات".
وشدّد المسؤول الإيراني على أن مثل هذه التهديدات تُعدّ "عداءً صريحًا ضد المصالح الوطنية الإيرانية"، على حد تعبيره.
وتتولى سلطنة عُمان دور الوساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، في محاولة لإنهاء الخلافات الجوهرية المرتبطة بالملف النووي الإيراني. وقد جرت عدة جولات تفاوض بين الجانبين في مسقط وروما، من دون الإعلان عن إحراز تقدم يُذكر، غير أن الطرفين أكدا استعدادهما لمواصلة الحوار.
وفي وقت سابق الجمعة، قال الرئيس الأميركي في حديثه مع الصحافيين في البيت الأبيض، إن بلاده "قريبة من التوصّل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي".
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد صرّح في وقت سابق بأن "إيران جادّة في التوصّل إلى حلّ دبلوماسي يخدم مصالح جميع الأطراف، لكن ذلك يتطلب اتفاقًا يُنهي جميع العقوبات بشكل كامل ويضمن حقوق إيران النووية، بما في ذلك التخصيب".
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين أن القوى الغربية تتحضّر لممارسة ضغوط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال اجتماعه الفصلي المُقبل، لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها المرتبطة بمنع الانتشار النووي، وذلك للمرة الأولى منذ نحو 20 سنة.
وتوقّعت مصادر "رويترز" أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعقيد المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، الساعية إلى فرض قيود جديدة على البرنامج النووي الإيراني، الذي يتطور بوتيرة سريعة.
وتستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإرسال تقاريرها الفصلية بشأن إيران إلى الدول الأعضاء قبل الاجتماع المقبل لمجلس المحافظين، والذي يبدأ في 9 حزيران.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول أوروبي قوله: "نتوقع أن يكون التقرير صارمًا وشاملًا، لكن لا شكّ في أنّ إيران لم تفِ بالتزاماتها المرتبطة بمنع الانتشار".
وأكد ثلاثة دبلوماسيين للوكالة أن الولايات المتحدة ستعد، فور صدور التقرير، مشروع قرار يُدين ما وصفوه بـ"انتهاك إيران لالتزاماتها في إطار اتفاق الضمانات".
وقال دبلوماسي رابع إن القوى الغربية تُعد مشروع قرار جديد، من دون الخوض في تفاصيل مضمونه.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد طرحت مشاريع قرارات سابقة أقرها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، طالبت إيران باتخاذ خطوات عاجلة، من بينها تقديم توضيحات بشأن آثار اليورانيوم التي كشفتها الوكالة في مواقع غير معلنة.