رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ "بعض المواقف الصادرة عن أعضاء في الحكومة لا تخرج فقط عن إطار البيان الوزاري، بل تناقضه وتتنصّل من الالتزامات التي تعهّدت بها الحكومة أمام الشعب اللبناني، والتي على أساسها نالت ثقة المجلس النيابي".
كلام فضل الله جاء خلال رعايته احتفال تكريم عوائل شهداء العاملين في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – مدارس المهدي، والذي أُقيم في المدينة الكشفية في زوطر الشرقية – النبطية، تحت عنوان "صنّاع الحياة الطيبة"، بمشاركة إدارة المؤسسة وأهالي الشهداء.
وأشار فضل الله إلى أنّ "بعض المسؤولين في الحكومة لم يطّلعوا على البيان الوزاري أو لا يعرفون فحواه، ويتعاملون معه بانتقائية، فيأخذون منه ما يشاؤون ويهملون الأساسيات التي بُنيت عليها الثقة النيابية"، مشدداً على أنّ "أولى بنود البيان الوزاري تنصّ على التزام الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي، يليه بندان يتعلقان بالأمن والدفاع عن لبنان وتحرير أرضه"، سائلاً عن مدى التزام الحكومة بتنفيذ هذه البنود الأساسية.
وأضاف: "ليس من المنطقي أن يُطلب منا تطبيق البيان الوزاري بشكل مقلوب، كأن توضع العربة أمام الحصان. على الحكومة أن تفي أولاً بالتزاماتها، وعندها يمكن مناقشة القضايا الأخرى"، مؤكداً أنّ "ما قدّمته المقاومة من تضحيات قد تمّ، وهي ليست في موقع تقديم المزيد، لا في الجنوب ولا خارجه".
وفي سياق آخر، اعتبر فضل الله أن "الضخ الإعلامي الذي تتولّاه جهات معروفة لا يؤثر على قرارات المقاومة ولا على خياراتها"، مؤكداً التزام كتلة الوفاء للمقاومة في العمل داخل مؤسسات الدولة من أجل إصلاح حقيقي، وبناء دولة فاعلة تحت سقف الدستور والقانون.
وشدّد على أنّ "الحفاظ على الاستقرار والتعايش ليس شعاراً بل قناعة راسخة"، داعياً إلى تجاوز الإساءات وعدم الانجرار إلى التوتير السياسي، وقال: "قوّتنا في لبنان مستمدّة من شعبيّتنا وحضورنا الفاعل في كل الاستحقاقات والمؤسسات".
وأشار فضل الله إلى الدور التربوي للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، قائلاً: "من هذه المؤسسة التي أولى السيّد حسن نصر الله اهتماماً كبيراً بها، تخرّج أبطال وشهداء ومضحّون، وهي تسهم في تربية الأجيال على الانتماء الوطني والقيم الأخلاقية والإسلامية".
وتخلّل الحفل عرض شريط مصوّر عن الشهداء، ثم ألقى مدير المؤسسة الدكتور حسين يوسف كلمة تناول فيها معاني الذكرى، ودور المؤسسة في النهوض بالمجتمع وتخريج كفاءات علمية متميزة. واختُتم الحفل بتوزيع دروع رمزية على العائلات المكرّمة.
الـــمــــزيــــــــــد
