اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إيهاب حمادة أن "البعض في لبنان يحترف الكلام ولا علاقة له بالفعل، ولذلك لا نكلف أنفسنا عناء الرد، لأنه يتحرك من موقع الكيد والضعف والهامشية".
كلام حمادة جاء خلال احتفال تكريم عوائل الشهداء في مدرسة المهدي بمدينة بعلبك، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، بحضور فاعليات تربوية وثقافية ودينية واجتماعية.
وقال: "هذه المؤسسة التي أشار إليها القائد الشهيد بالبنان، ووضع أمامها هدفًا أن تدخل فلسطين، وأن يسكب روحه فداءً لعقيدته وأهدافه، تستمر في أداء رسالتها. من هنا، أتوقف عند ما صدر عن أحد أقزام السياسة، وهو لا يدرك أنه يقرأ في كتاب الكرامة والرجولة، وهي مفردات لم يعرفها".
وأضاف: "المؤسسة التي نتحدث عنها، اتسعت على امتداد جغرافيا لبنان، وستواصل البناء والتطور. لقد صنعت لك وجودك، وحمت وطنك الذي تدّعي الانتماء إليه، وأعادت لك ماء الوجه الذي أراقه أمثالك. ستبقى هذه المؤسسة تنمو وتكبر وتتقدّم على المستويات كافة، بالتوازي بين التكنولوجيا والأخلاق والدين، لأننا من أهل الشرف حين عزّ الشرف، فيما هرول البعض نحو التطبيع".
وتابع حمادة: "هؤلاء لا ينتمون إلينا ولا نحن ننتمي إليهم. أنت لم تحرك ساكناً لأجل هذا الوطن، بينما نحن نبني الرجال ونعلّم ديننا السمح وعقيدتنا، وننتمي إلى محمد وآله. نحن الآن نكرّم عوائل الشهداء من الهيئتين الإدارية والتعليمية وأولياء الأمور، وإذا أردت أن تفهم من تخاطب، فعليك أن تدخل إلى العمق، فهؤلاء هم من حموك ومكّنوك من موقعك حتى في الشمال".
وتوجّه بالشكر إلى عوائل الشهداء، لا سيّما الأمهات، قائلاً: "اللسان يعجز عن التعبير أمام شخصية أم أو زوجة أو أخت الشهيد. الله سبحانه أعدّ للشهداء منازل عظيمة، وقد ورد في الآيات أن الشهداء يطلبون الرجوع إلى الدنيا ليخبروا عوائلهم بمقامهم، والله يجيبهم بأنه يتولى هذا الأمر بنفسه، ويُطالعهم كل صباح، ويسألهم عمّا يحتاجون".
وختم حمادة: "نحن ثابتون وأقوياء، والمقاومة مستمرة. رسائلنا وصلت من خلال تشييع القادة، ونتائج الانتخابات كانت خير دليل، إذ رغم كل الحرمان والضغوط، ذهب الناس إلى صناديق الاقتراع واختاروا المقاومة، وعليهم أن ينتظروا رسائلنا التالية".