في الذكرى السنوية لاغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، التي تصادف اليوم في الأوّل من حزيران، شدّد رئيس الجمهورية جوزاف عون على أنّ "الجريمة لم تستهدف رجل دولة فحسب، بل كانت محاولة لاغتيال ما مثّله كرامي من رمزٍ للوحدة الوطنية والحوار البنّاء، ومثال للسياسي المخلص الذي وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار".
وأضاف الرئيس عون، "خدم الرئيس الشهيد لبنان بنزاهة وإخلاص، وترأس الحكومة في محطات دقيقة من تاريخنا، وكان يسعى في كل مرّة إلى تحقيق الاستقرار والعدالة وسط ظروف معقدة وصعبة"، مشيراً إلى أن "اغتياله أسكت صوتاً معتدلاً لطالما دعا إلى المصالحة والوحدة، وأطفأ شعلة رجل كرّس حياته لخدمة الوطن".
وتابع، "إن أفضل تكريم لذكرى الرئيس الشهيد رشيد كرامي هو التمسك بالقيم التي آمن بها، من حوار وتسامح ووحدة وطنية".
ودعا الرئيس عون إلى "مواصلة العمل معاً من أجل لبنان قوي وموحد، لبنان يليق بتضحيات شهدائه الكبار".
رشيد كرامي، الذي اغتيل بتفجير داخل طائرة عمودية عسكرية، هو سياسي لبناني من مدينة طرابلس.
وقد تولّى كرامي رئاسة الحكومة ثماني مرّات، بدءًا من أيلول 1955 حتى آذار 1956، وكان آخرها من نيسان 1984 حتى استشهاده في حزيران 1987.