أكدت لجنة التحقيق الروسية أن حادثي انهيار الجسرين في مقاطعتي بريانسك وكورسك، واللذين أسفرا عن سقوط قتلى وعدد من المصابين، ناتجان عن عمليتي تفجير متعمدتين، ووصفت التفجيرين بأنهما "عملان إرهابيان".
وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بيترينكو، أن الإدارة الرئيسية للتحقيقات تولت متابعة الملفين جنائيًا، مشيرة إلى أن تفجير بريانسك وقع عند الساعة 22:50 مساء، ما أدى إلى انهيار جسر للسيارات وسقوط أنقاضه فوق قطار ركاب كان يمر تحته، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة.
أما في كورسك، فاستُهدف جسر للقطارات عند الثالثة فجرًا، لحظة مرور قطار، فسقط القطار على الطريق أسفل الجسر، وأصيب سائق القطار واثنان من مساعديه بجروح.
وذكرت بيترينكو أن فرق التحقيق متواجدة في الموقع وتُجري تحقيقات ميدانية عاجلة لتحديد ملابسات العمليتين ومنفّذيهما.
من جهته، رأى روديون ميروشنيك، سفير المهمات الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، أن التوقيت يطرح علامات استفهام، لا سيما أن التفجيرين وقعا عشية انطلاق مفاوضات مرتقبة في إسطنبول.
وقال في تصريح تلفزيوني: "هذه المصادفات تثير قلقنا البالغ. وقوع مثل هذه التفجيرات قبل يوم من بدء مفاوضات سياسية أمر يدعو للتساؤل الجدي".
بدوره، صرّح أرتيوم جوغا، الممثل المفوض للرئيس الروسي في منطقة الأورال الفيدرالية، أن التفجير الذي أدى إلى انهيار جسر بريانسك جاء في توقيت يحمل بُعدًا رمزيًا مؤلمًا، مشيرًا إلى أنه وقع عمدًا قبل مرور قطار الركاب بلحظات، وفي عشية "يوم حماية الطفل".
واعتبر جوغا أن "هذه الجريمة لا يمكن أن يرتكبها سوى من لا يمتّ للإنسانية بصلة"، موجّهًا تعازيه إلى عائلات الضحايا ومؤكّدًا وقوف منطقة الأورال إلى جانب بريانسك.
وفي وقت سابق، أعلن حاكم مقاطعة بريانسك، ألكسندر بوغوماز، أن الجسر المنهار تعرّض لتفجير لحظة مرور قطار الركاب تحته، ما أدى إلى وقوع قتلى وعدد كبير من الجرحى، إضافة إلى تضرر عدد من السيارات التي كانت تمر في المكان.