ويلفت مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان، محمود طه، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن المقترحات التي تقدم بها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تمت دراستها من قبل حركة حماس، وتم التشاور مع باقي الفصائل الفلسطينية، حيث وضعت الحركة – وفقاً لمشاوراتها – الملاحظات عليها وتم تسليمها إلى المبعوث الأميركي من جديد.
لكنه يلفت إلى أن هذه الملاحظات لاقت رفضاً فورياً من المبعوث الأميركي، وهو ما يُعد انحيازاً كاملاً للعدو الإسرائيلي من قبل الإدارة الأميركية التي لا تزال تمارس سياستها الانحيازية لصالح العدو بشكل كامل وبارز.
ويعتبر أن حركة حماس والفصائل أبدت حرصاً على وقف إطلاق النار، لذلك تعاملت مع المقترحات بشكل إيجابي، ولكن رئيس وزراء العدو والإدارة الأميركية لم يُظهروا تجاوباً لتسيير المفاوضات بشكل إيجابي، بل وفقاً لما يريدونه هم من هذه المفاوضات.
ويرى أن ما يريده العدو يتناقض مع مصالح الشعب الفلسطيني والمطالب المحقة، لا سيما رفع الحصار ووقف دائم لإطلاق النار. لكن الورقة التي قُدمت من ويتكوف لا تنص على فترة زمنية لإطلاق سراح الأسرى أو إدخال المساعدات أو حتى وقف إطلاق النار، بل اعتمدت الورقة على نصوص مبهمة تتماشى مع العدو الإسرائيلي، وهو ما وضعت عليه حركة حماس والفصائل ملاحظاتها.
وينبّه إلى أن العدو لا يلتزم بأي اتفاق، حتى خلال مسار المفاوضات، إذ يستمر بارتكاب المجازر، والتي كان آخرها إطلاق النار على الفلسطينيين وهم يحاولون الحصول على المساعدات الغذائية. وهو يواصل المجازر منذ 19 شهراً، ويُطبق الحصار على القطاع، وتستمر الحرب المتكررة التي تحمل كل يوم مجزرة جديدة ضد الشعب الأعزل، حتى الخيام ومراكز الإيواء لا تسلم من هذه المجازر.
ويشدد على أن الإسرائيلي يقوم بمجازره لإخضاع الشعب الفلسطيني والمقاومة لشروطه، وهو ما لن يحصل أبداً. وهذه المجازر التي تُرتكب يومياً هي برسم المجتمع الدولي المطالب اليوم بوقفة ضمير، والتحرك فوراً للجم إسرائيل، واتخاذ موقف فعّال وجدي وسريع لوقف هذه الارتكابات الرهيبة.
أما عن أفق المفاوضات وما إذا كان هناك أمل من الوصول إلى وقف لإطلاق النار، فيجدد طه حرص حماس على هذا الأمر، لكنه بالطبع يحمل الإسرائيلي المسؤولية، لأنه يعرقل كافة المساعي، فالكرة اليوم في ملعبه بعد أن وضعت حماس ملاحظاتها على المقترحات الأميركية.