أعلنت حركة حماس، يوم أمس الأحد، استعدادها للبدء فورًا في جولة مفاوضات غير مباشرة، للتوصل إلى اتفاق بشأن نقاط الخلاف في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، المقترح من قبل مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وقالت الحركة في بيان: "نرحب باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى إنهاء الحرب على شعبنا في قطاع غزة"، مؤكدة "الاستعداد للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع".
وبحسب ما نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن بيان حماس الأخير جاء نتيجة ضغوط مارستها الولايات المتحدة وقطر ومصر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، دفعت الحركة إلى تعديل ردّها السابق على المقترح الأميركي.
وكشفت المصادر عن تحول ملموس في موقف حماس، يُرجَّح أن يؤدي إلى انفراجة في ملف تبادل الأسرى، ويمهّد لإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل في غزة.
وتزامن ذلك مع إعلان مصر وقطر مواصلة جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر وتذليل العقبات بين الطرفين، بهدف استئناف المفاوضات غير المباشرة، على قاعدة المقترح الأميركي.
وأكد بيان مشترك للدولتين، تطلعهما إلى التوصل سريعًا إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، تمهيدًا لاتفاق نهائي لوقف النار، وفتح المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية.
وكانت حماس قد شددت في وقت سابق على أنها لم ترفض المقترح الأميركي، بل اعتبرته "مقبولاً للتفاوض"، رغم وصفها له بأنه "غير عادل ومنحاز بالكامل لإسرائيل".
وقدّمت الحركة ملاحظات جوهرية، أبرزها:
تعديل جدول إطلاق سراح الرهائن (10 أحياء و18 جثمانًا) ليتم ذلك على 6 دفعات خلال هدنة الـ60 يومًا.
الانسحاب الإسرائيلي الكامل إلى المواقع التي كانت قائمة قبل انهيار التهدئة السابقة في آذار.
ضمانات أميركية واضحة بإنهاء الحرب بشكل نهائي، وهو ما شكّل نقطة الخلاف الرئيسية.
في المقابل، اعتبر ويتكوف ردّ حماس "غير مقبول على الإطلاق"، وكتب على منصة "إكس": "على حماس أن تقبل بالاقتراح الذي قدمناه كأساس لمفاوضات يمكن أن تبدأ اعتبارًا من الأسبوع المقبل".
ويشمل المقترح الأميركي الإفراج عن 10 رهائن أحياء و18 جثمانًا مقابل إطلاق معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، على دفعتين.