اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 02 حزيران 2025 - 15:36 العربية
العربية

بعد مقتل فلسطينيين في رفح... "نداء" أممي لتحقيق مستقل

بعد مقتل فلسطينيين في رفح... "نداء" أممي لتحقيق مستقل

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته الشديدة إزاء التقارير التي تحدّثت عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.


وفي بيان صدر اليوم الإثنين، قال غوتيريش: "من غير المقبول أن يُجبر الفلسطينيون على المخاطرة بحياتهم من أجل الطعام". ودعا إلى فتح تحقيق فوري ومستقل في الحادثة، ومحاسبة الجناة، مشددًا على أن هذه الأحداث "تؤكد الحاجة إلى حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن".


وكان الدفاع المدني الفلسطيني أعلن أمس الأحد أن 31 شخصًا على الأقل استُشهدوا بنيران إسرائيلية أثناء تجمّعهم قرب مركز توزيع تابع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" غرب رفح، للحصول على مساعدات غذائية.


في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون جنوده قد أطلقوا النار على مدنيين، ونشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية تسجيلًا مصورًا قالت إنه يُظهر مسلحين ملثمين وهم يطلقون النار على فلسطينيين تجمّعوا في الموقع ذاته.


بدورها، أصدرت "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة تديرها شركة أمن أميركية خاصة متعاقدة مع الحكومة الأميركية، بيانًا أكدت فيه أن المساعدات وُزّعت بشكل كامل أمس "من دون أي حوادث تُذكر"، مضيفة أنها "سمعت أن حماس تروّج لهذه التقارير الكاذبة عمدًا"، معتبرة أن ما يتم تداوله "مفبرك ولا يمتّ للحقيقة بصلة".


في المقابل، ردّ المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس، متّهمًا إسرائيل بـ"ارتكاب مجزرة حقيقية"، وقال إن "الجيش الإسرائيلي نشر فيديو مفبركًا ومضللًا، في محاولة للتغطية على الجريمة البشعة التي وقعت أمام مراكز توزيع المساعدات"، مؤكدًا استشهاد 31 مدنيًا وإصابة 200 آخرين، وفق ما نقلت وكالة "أ د ب".


وتأتي هذه التطورات في ظل تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يعيش مئات الآلاف في رفح ظروفًا مأساوية بعد تهجيرهم من مناطق أخرى. وكانت إسرائيل قد سمحت، منذ بداية الأسبوع الفائت، بعبور محدود لشاحنات الأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم، لكن عملية التوزيع تتمّ بوتيرة بطيئة وبمخاطر أمنية عالية.


وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عمليات توزيع الطعام في 26 أيار، وأعلنت أنها قدمت حتى الآن أكثر من 4.7 ملايين وجبة غذائية. غير أن الأمم المتحدة رفضت التعاون مع هذه المؤسسة، معتبرة أنها "تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية"، وعلى رأسها الحياد والشفافية والرقابة الدولية.


ويأتي هذا التصعيد وسط دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بطريقة عادلة وآمنة، بعيدًا عن التسييس والاستغلال، في وقت تخطّى فيه عدد الضحايا في غزة عتبة الـ35,000 قتيل وجريح منذ بدء الحرب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة